يعتبر شهر رمضان المبارك فترة مهمة من أجل التجديد الروحي لملايين المسلمين، فيما تعود الى الظهور أحد الممارسات التقليدية وهي الختان، وأمام تزايد العمليات خلال هذه الفترة، حرصت وزارة الصحة على تكرار القواعد الصارمة التي تحكم هذه الممارسة المتوارثة.
وفي بيان صحفي صدر يوم الخميس 21 مارس، سلطت الهيئة الصحية الضوء على الأحكام التنظيمية الدقيقة التي تحكم عملية الختان، سواء تم إجراؤها بشكل فردي أو كجزء من حملات جماعية ، أين تم وضع هذه القواعد بموجب الأمر رقم 6 المؤرخ في 5 جوان 2006، والذي يحدد الشروط التي يجب أن تتم بموجبها هذه العمليات.
وبحسب البيان الصحفي، فإن إجراء الختان يجب أن يتم في وسط استشفائي سواء كان عمومي أو خاص ، مع تحديد شرط وجود كافة الضمانات الصحية والكوادر الطبية المؤهلة، وهو ما وضحته الوزارة على صفحتها الرسمية ” فيسبوك ” : ” تشترط الأنظمة المعمول بها أن تتم عملية الختان في المستشفى وأن يقوم بها طبيب متخصص في الجراحة”.
وبالإضافة إلى ذلك، أكدت الوزارة على أهمية إجراء تحاليل طبية قبل عملية الختان ، وهي التحاليل التي من شأنها أن تحدّد مدى جاهزية الطفل للعملية، وبالتالي ضمان سلامته ، وأضافت الوزارة أنه يمنع منعا باتا إجراء عملية الختان خارج إطار مصالح الجراحة للمؤسسات الاستشفائية العمومية والعيادات الخاصة عبر التراب الوطني .
دعوة الآباء للتخطيط للختان
في ذات السياق ، لا يعد اتباع هذه الإرشادات مجرد مسألة امتثال تنظيمي فقط ، بل يتعلق قبل كل شيء بحماية صحة الأطفال الصغار ، ولذلك دعت الوزارة أولياء الأمور إلى التخطيط لعمليات الختان طوال شهر رمضان، وبالتالي تجنب التراكم الزائد لهذه العمليات والذي قد يؤثر سلباً على جودة الرعاية الصحية.
وتأمل وزارة الصحة من خلال التوصية بتوزيع العمليات على مدار الشهر الفضيل، وليس فقط بين اليوم الخامس عشر والسابع والعشرين، في تقليل المخاطر وضمان سلامة الأطفال، أين تندرج هذه المبادرة في إطار الرغبة في الجمع بين التقاليد واحترام المعايير الصحية، من أجل رمضان روحي وآمن.