أشرف وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، عبد الحق سايحي، اليوم السبت، على فعاليات إحياء اليوم الوطني لحماية صحة الأم والطفل تحت شعار ” حماية الأمومة والطفولة التزام متجدد”، في الجزائر العاصمة، بحضور ممثلين عن هيئات الأمم المتحدة وخبراء واطارات ومختصين في المجال وممثلي المجتمع المدني.

وكشف وزير الصحة خلال اشرافه على هذا اليوم، انه سيتم إنشاء مراكز مرجعية خاصة لحماية الأمومة والطفولة في جميع ولايات الوطن، ليكون نقطة انطلاق لجميع الأنشطة المتعلقة بمصالح الطفل والأم والتي ستسمح بتلبية كل احتياجاتهم بالإضافة الى التنسيق بين العمل المحلي الوطني من أجل تنفيذ هذا البرنامج المخصص لهذا الغرض.

وأعرب سايحي عن رغبته في تخصيص مساحة لكل ممثلي الصحة وهذا لمتابعة هذه الفئة من المجتمع، وإعطاء أهمية لتوفير التمويل اللازم لهذه النشاطات لضمان تحقيق الأهداف المحددة.

رقمنة الخدمات الصحية

أشار وزير الصحة الى ضرورة إتمام عملية رقمنة وتحديث الخدمات الصحية اعتبارا من السنة المقبلة، حيث ستسمح هذه العملية بمراجعة وتحويل جميع الأنشطة المتعلقة بمجال الأمومة والطفولة والتلقيح الى نظام رقمي، وهذ للتخلص من الملفات الورقية في العيادات الصحية.

وفي سياق اخر أكد ذات المتحدث أن التشريع القانوني يفرض علينا الاهتمام بالأمهات والأطفال، مشددا على حرض القطاع الصحي لتحقيق الوقاية باعتبارها أحد الأولويات التي يجب تنفيذها بغض النظر عن أنواع الامراض والأوبئة.

وأوضح سايحي ان الأرقام المسجلة الأخيرة تبرز تطور ملحوظ في مجال الصحة وجاهزية القطاع لمواجهة أي تحديات وأخطار.

وبهذه المناسبة، أشادت ممثلة اليونيسف في الجزائر السيدة كاترينا يوهانسون، على أهمية هذا اليوم الذي يعزز التزام الحكومة والجهد الوطني في مجال حماية الأمومة والطفولة، وفقا للمادة 24 من الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.

 واعتبرت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للطفولة، انا تخصيص يوم وطني لحماية الطفل والام يجدد التزام الجزائر بضمان حق هذه الفئة وتوفير رعاية صحية لهم، وعبرت عن استعداد منظمتها الكامل لمرافقة الجهد الوطني.

ممثل منظمة الصحة العالمية

عبر ممثل منظمة الصحة العالمية بالجزائر، نوحو أمادو، عن الدور الفعال التي تقوم به المصالح المختصة في المجال الصحي في الجزائر، وتشهد تطورات في كل الجوانب.

وأشار في سياق حديثه، التقديرات تفيد بان 75 بالمائة من احتياجات رعاية الأمهات والصحة الإنجابية الأساسية يتم التكفل بها من طرف القابلات. مضيفا الى ان الأطباء العامون يلعبون دورا مهما جدا في منع وفيات الأمهات وأطفال حديثي الولادة، فالاهتمام بهذه الفئة العاملة في المجال الصحي يمكن ان يسهم في انقاذ الملايين سنويا بحلول 2035.

وعرف هذا اليوم الدراسي الذي جمع العديد من المختصين، تقديم عدة مدخلات علمية تتحدث عن واقع وافاق ترقية الأطفال والأمومة في الجزائر، والحديث عن رقمنة القطاع خاصة في عملية التلقيح والتنظيم الاسري.

عائشة و.ح