صحة جيدة لحياة أفضل

الجزائر تتخذ إجراءات جديدة للتكفل بمرضى السرطان غير المؤمنين لهم اجتماعيا

حرر : عائشة ولد حبيب | صحفية
11 فبراير 2024

بعد قرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بالتكفل بمرضى السرطان بشكل كامل وفوري، تسعى اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته في الجزائر الى تحسين الكشف المبكر عن هذا الداء. يأتي هذا القرار لتعزيز الرعاية الصحية وتحسين مسار المرضى الجزائريين.  

تحدث البروفيسور ˝عدة بونجار˝، رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان، خلال مقابلته مع ” وكالة الأنباء الجزائرية”، عن أهداف اللجنة التي نصبها رئيس الجمهورية الأسبوع الماضي، التي تهدف أساسا الى تحسين مسار المرضى، وتدارك النقائص الموجودة، بالإضافة الى تعزيز الكشف المبكر عن المرض”.

وكشف المتحدث عن قرار رئيس الجمهورية الذي يقضي بالتكفل التام والفوري بمرضى السرطان غير المؤمنين لهم اجتماعيا، أوضح أن اللجنة عقدت عدة لقاءات مع وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، لتحديد الإجراءات الضرورية لتنفيذ هذا القرار. وقد أتاح هذا التعاون وضع اللمسات الأخيرة على خطة التكفل بهذه الفئة المحتاجة للدعم، وهو ما تجسد في قرار تسليم هؤلاء المرضى بطاقات الشفاء بداية من الأسبوع المقبل، بعد تقديمهم لمفلات طبية تفصيلية حول اصابتهم بهذا المرض.

واعتبر رئيس اللجنة، أن توفر الإرادة السياسية لتحقيق التكفل الأمثل بتلك الفئة يعتبر ” بادرة خير”، خاصة أن مرض السرطان يتجاوز مسؤولية وزارة الصحة فقط، ويجعلها مسؤولية حكومية بشكل عام.

وأشار البروفيسور بونجار، الى الاحصائيات المتعلقة بمرض السرطان، حيث سُجلت حوالي 20 مليون حالة جديدة في العالم سنة 2022، وأدت الى وفاة 10 ملايين شخص، في حسن سجلت الجزائر ما بين 55 الى 60 ألف حالة جديدة مع توقع ارتفاعه بنسبة50℅ مع حلول سنة 2040.

وأكد المتحدث ان ” التحدي الأساسي حاليا هو تقليص عدد الوفيات فب ظل زيادة حالات الإصابة، وذلك من خلال تعزيز الكشف المبكر عن المرض وتحسين مسار المريض.

وعن أنواع السرطانات الأكثر انتشارا في الجزائر، أرجع الى ان سرطان القولون والمستقيم، الرئة والبروستات بالنسبة للرجال، أما النساء سرطان الثدي والمبيض وعنق الرحم، والقولون، مضيفا ان اللجنة نصبت لوضع استراتيجية وطنية للتكفل الأحسن بالمرضى، خاصة وان بعض أنواع هذه السرطانات أصبحت تعتبر كمرض يمكن الشفاء منه.

وبالنسبة لسياق العمل، كشف بونجار أن “من بين مهام اللجنة هو تقديم تقارير دورية مفصلة لرئيس الجمهورية كل ستة أشهر، في حين يتم تقديم تقرير أولي كمرحلة أولى في 3 أشهر من تنصيب اللجنة”.

وبهذه المناسبة، لفت البروفيسور الى بعض المشاريع التي تخص التكفل بمرضى السرطان، والمتمثلة في 6 مراكز يتم تطويرها بكل من ولايات البلاد على غرار الأغواط، المدية، الجلفة، بجاية، وهران ، تيارت، مركزا على ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز ووضعها حيز الخدمة، ورفع عدد المسرعات المقدرة ب 39 مسرعا خطيا في القطاع العام ،و 14 في القطاع الخاص.

ويجد بالذكر، أن رئيس الجمهورية، كان قد نصب في 4 فيفري الجاري، اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته، وعين البروفيسور بونجار رئيسا لها، وألزم وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بالتكفل التام بمرضى السرطان غير المؤمنين عليهم اجتماعيا دون قيامهم باي اجراء اداري قبلي. _ حسب وكالة الانباء الجزائرية_

كما ” أمر رئيس الجمهورية بالتكفل بالمرضى عند وصولهم الى المستشفيات واتخاذ كل الإجراءات العلاجية اللازمة بشتى الوسائل، وتوفير المستلزمات الطبية لهم، والتركيز أيضا على تكوين أطباء مختصين في الأشعة للكشف المبكر عن السرطان في المعاهد المتخصصة، بالاستعانة كل الطاقات التكوينية بما فيها إمكانيات الصحة العسكرية، واستحداث جهاز تنفيذي للتسيير الإداري والمالي لمراقبة ومكافحة السرطان.

عائشة و.ح