أعلن رئيس الأكاديمية الجزائرية لعلوم أمراض الحساسية والمناعة البروفيسور ” رضا جيجيك” خلال أشغال المؤتمر الوطني الثامن للأكاديمية الجزائرية لعلوم أمراض الحساسية والمناعة العيادية ، عن تأسيس ” الأكاديمية العربية لعلوم أمراض الحساسية والمناعة السريرية ” والذي ستترأسها الجزائر لمدة سنتين.
حدث رئيسي لتبادل الخبرات
وفي كلمته أوضح البروفيسور ” جيجيك” أن أول مؤتمر للأكاديمية العربية لعلم الحساسية والمناعة السريرية سيعقد في الجزائر في سبتمبر 2025، سيشكل هذا الحدث نقطة تحول هامة، حيث سيتيح منصة لتبادل الخبرات والتجارب بين المتخصصين في مجالي الحساسية والمناعة.
المؤتمر الوطني الثامن للأكاديمية :حدث علمي بارز
وتحت شعار ” الحساسية عبر الزمن والمناعة عبر الأجيال “، جمع المؤتمر الوطني الثامن للأكاديمية الجزائرية لعلوم أمراض الحساسية والمناعة متخصصين جزائريين ودوليين، ومن جانبه هنأ البروفيسور ”إلياس رحال” المدير العام للهياكل الصحية في وزارة الصحة أهمية هذا الحدث، مشيرًا إلى أنه يمثل فرصة فريدة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الخبراء من مختلف أنحاء العالم.
مناقشات حول التقدم العلاجي: نحو طب أكثر استهدافًا وفعالية
خلال المؤتمر الوطني الثامن للأكاديمية الجزائرية لعلوم أمراض الحساسية والمناعة ، ناقش المشاركون آخر التطورات في علاج الحساسية، أين تركزت النقاشات على ظهور العلاجات المستهدفة الجديدة مثل العلاجات البيولوجية التي توفر حلولًا أكثر دقة لإدارة الحساسية المزمنة والشديدة، كما تهدف هذه العلاجات إلى التدخل مباشرة في الآليات الأساسية للتفاعلات التحسسية، مما يساهم في تقليل الأعراض وتحسين جودة حياة المرضى. كما استكشف الخبراء أيضا طرقا مبتكرة في العلاجات المناعية التي يمكن أن تعدل الاستجابة المناعية للمريض تجاه مسببات الحساسية الخاصة، مما يوفر حلولًا أكثر استدامة لأولئك الذين يعانون من الحساسية المعقدة أو المقاومة للعلاجات التقليدية.
آفاق جديدة لإدارة المناعة
من جهته وكموضوع آخر رئيسي في المؤتمر ، ناقش الخبراء استراتيجيات تحسين إدارة المناعة خاصة مع التقدم في مجال العلاجات المناعية التي تهدف إلى تحفيز أو تعديل استجابة الجهاز المناعي ضد أمراض مختلفة مثل العدوى الشديدة، السرطانات، أو الأمراض المناعية الذاتية ، بالاضافة الى إحدى أبرز التطورات تتعلق باستخدام مثبطات نقاط التفتيش المناعية، التي أحدثت ثورة في علاج بعض أنواع السرطان من خلال تمكين الجهاز المناعي من استهداف الخلايا السرطانية وتدميرها بشكل أفضل، اين توفر هذه العلاجات التي تتطور باستمرار، آفاقًا جديدة لعلاجات أكثر تحديدًا وأقل تدخلاً.
نحو طب شخصي ومتوافق مع احتياجات المرضى
هذا وقد أكدت المناقشات على أهمية تكييف العلاجات مع احتياجات المرضى الفردية، وهي اتجاه معزز من خلال التقدم في الطب الشخصي، حيث أصبح العلاج يعتمد بشكل متزايد على الملفات الوراثية والمناعية الخاصة، مما يتيح اختيار أفضل علاج بناءً على الخصائص الفريدة لكل مريض، وهي المقاربة التي تعد بتقليل الآثار الجانبية مع زيادة فعالية العلاجات.
التعاون الدولي من أجل حلول مبتكرة
وعززت التبادلات المثمرة بين المتخصصين الجزائريين والدوليين القناعة بأن التقدم في علم الحساسية والمناعة يتطلب تعاونًا دوليًا وثيقًا، كما أن مشاركة الخبرات والبيانات السريرية بين الدول ستساعد على تحفيز البحث وتسريع تطبيق العلاجات المبتكرة لفائدة المرضى على مستوى العالم.
مستقبل واعد للتعاون الدولي
وفي ذات السياق ، يشكل إنشاء الأكاديمية العربية لعلوم الحساسية والمناعة السريرية فصلًا جديدًا في التعاون الإقليمي والدولي، أين ستعزز هذه الأكاديمية التبادل بين الباحثين والممارسين والخبراء من الدول العربية وتفتح آفاقًا جديدة للبحث والعلاج في مجال الحساسية والاضطرابات المناعية في المنطقة.
الكلمات المفتاحية: الصحة؛ علم الحساسية؛ الأكاديمية؛ الطب؛ جيجيك؛ الأمراض؛ المناعة.