صحة جيدة لحياة أفضل

افتتاح معرض ” كلينيكا اكسبو 2024 ”، عيادات طبية جراحية وتجميلية في مكان واحد

حرر : شعبان بوعريسة | صحفي
13 فبراير 2024

“الجمال، الرفاهية والتجميل، اتجاه نحو التوسع في الجزائر”

يشهد قطاع الجمال والرفاهية والجراحة التجميلية وكذا التجميل نموًا كبيرًا في الجزائر، والذي يأتي نتيجة لإدخال العديد من الابتكارات إلى السوق الجزائرية في مجالات منتجات ومستحضرات التجميل، والجراحة التجميلية والترميمية، ناهيك عن اللياقة البدنية ، وليس هناك أي علامة على تباطؤ هذا النمو خاصة مع اتخاذ هذا الاتجاه حجمًا كبيرًا مؤخرًا.

وفي هذا السياق، تم يوم الثلاثاء 13 فيفري افتتاح الطبعة الأولى من معرض “العيادات الطبية والجراحية والتجميلية ( كلينيكا اكسبو 2024 ) ، والذي تم تكريسه بالكامل لهذا المجال وذلك على مستوى قصر المعارض (سافكس) الى غاية 15 فيفري من الشهر الحالي، أين أكدت مديرة المعرض السيدة ” زينب طايبي ” خلال الجلسة الافتتاحية أن هذا الحدث يوفر فرصة فريدة للمحترفين الجزائريين والأجانب لاكتشاف أحدث التطورات التكنولوجية والممارسات الطبية الجديدة في مجال الصحة، والجراحة، والتجميل .

وسمح هذا المعرض للمشاركين باستكشاف مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات المقدمة من قبل العيادات الطبية والجراحية والتجميلية، بالإضافة إلى أنه كان فرصة للقاء خبراء مشهورين ورواد الرأي في الصناعة، وتم بذات الصدد تنظيم مؤتمرات وورشات عمل متخصصة لتمكين المحترفين من مشاركة معارفهم وخبراتهم، مما يعزز التطور والابتكار في مجال الصحة والجمال في الجزائر وخارجها.

ويعتبر معرض ” كلينيكا 2024 ” منصة لا غنى عنها لأصحاب الصناعة الطبية والتجميلية ، مما يوفر فرصة قيمة للتواصل والتعلم واكتشاف الاتجاهات والتقنيات الناشئة.Haut du formulaire

من جانبها، أكدت السيدة ”سعيدة نغزة”، رئيسة الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية (CGEA)، على أهمية هذه الأحداث الحاسمة التي تربط بين القطاع الطبي وقطاع السياحة ، وشددت على الدور الأساسي لهذه اللقاءات في تعزيز التعاون بين المحترفين، مما يؤدي إلى إنشاء وتكوين شراكات ناجحة وشركات مبتكرة، بالإضافة إلى ذلك، أشارت على أن هذه الفرص تعزز تبادل الخبرات والتجارب، مما يسهم في إثراء الأطراف المعنية من المشاركين بشكل مستمر وتحسين الخدمات المقدمة.

وفي تصريح لـ “صحتي، حياتي”، أشارت السيدة ”نغزة” إلى أن “الجزائر الآن تمتلك مئات العيادات وهو ما يشجع جميع الأطباء”.

وأصبح المستهلكين الجزائريين اليوم  أكثر وعياً بأهمية الاعتناء بمظهرهم ورفاهيتهم، مما زاد من الطلب على هذه الخدمات والمنتجات، فيما جعل التقدم التكنولوجي في مجال “الجراحية التجميلية” الإجراءات أكثر إمكانية وأقل تدخلاً، وهو الأمر الذي جذب جمهوراً أوسع.

واستجابةً للطلب المتزايد على الرعاية الشخصية، قامت العديد من العيادات والأطباء المتخصصين في الجزائر بتطوير خدمات مخصصة، إذ تقدم هذه المؤسسات، مثل “جيهان هناء”، “مستشفى حسناوي الخاص”، و” طب الأذن والأنف والحنجرة ” وطب ” العيون ” وكذا ” مختبر الجينات  ” ، استشارات شاملة وعلاجات ملائمة ومتناسبة مع احتياجات كل مريض بشكل خاص.

وتبدأ غالبا الرعاية الفردية بتقييم شامل لحالة المريض، بما في ذلك التاريخ الطبي الخاص به، واهتماماته الجمالية ومخاوفه أيضا ، واستنادًا إلى هذه المعلومات، يصمم الأطباء برامج علاج مخصصة، والتي تجمع بين مجموعة من الخدمات مثل العلاجات التجميلية غير الجراحية، والتدخلات الجراحية التجميلية، والنظم الغذائية المحددة، وبرامج التمارين الرياضية المناسبة.

ويتيح هذا النهج المخصص للمرضى الاستفادة من رعاية شخصية وفردية عالية المستوى ومتناسِبة مع احتياجاتهم الخاصة، مما يضمن النتائج المثلى والمُرضِية، بالإضافة إلى ذلك، يعزز العلاقة بين المريض ومقدم الرعاية الصحية، وهو ما يقوّي الثقة والرضا لدى المرضى الذين يشعرون بأنهم يتمتعون بالدعم الكامل في رحلتهم العلاجية.

في ذات الصدد ، ازدهرت صناعة منتجات التجميل أيضًا مع إطلاق مجموعات جديدة من المنتجات المناسبة لاحتياجات المستهلكين الجزائريين، أين أصبحت معدات اللياقة البدنية، مثل الصالات الرياضية الحديثة وأجهزة اللياقة البدنية المنزلية، ضرورية لأولئك الذين يسعون لتبني نمط حياة أكثر صحة ونشاطًا.

تُسهِم مشاركة العيادات الأجنبية في تبادل المعرفة العلمية وإثراء الممارسات المشتركة، وتقديم التدريب للموظفين، وجذب المرضى الدوليين الباحثين عن رعاية طبية عالية الجودة، مما يسهم في السياحة الطبية والاقتصاد المحلي، كما يهدف وجود هذه الأخيرة أيضا إلى تشجيع الاستثمارات الأجنبية في قطاع الصحة.

وأعلنت ”زينب طايبي ” ، المديرة العامة لشركة إيفينسيوم (Evensium ) : أن الهدف النهائي هو إعادة تواصل المريض الجزائري مع القطاع الخاص في مجال الصحة ، خاصة مع وجود وتوفر البنية التحتية والكفاءة والتدريب .

تتخلل هذه الأيام الثلاثة بالإضافة الى المعارض الموجودة ، محاضرات ومؤتمرات محفزة وورشات عمل تفاعلية وجلسات للتواصل، مما وفّر تجربة شاملة ومفيدة لجميع المشاركين.

ش.ب.