صحة جيدة لحياة أفضل

اختتام المشروع الجزائري-الألماني لدعم الصحة والصناعة الصيدلانية

حرر : شعبان بوعريسة | صحفي
27 فبراير 2025

انطلق رسميا مشروع دعم قطاعي الصحة والصناعة الصيدلانية استجابةً لجائحة كوفيد-19، أين تم تنفيذه بشكل مشترك بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD) ووزارة الصناعة الصيدلانية الجزائرية وذلك بهدف تعزيز القدرات المحلية في إنتاج ومراقبة المنتجات الصيدلانية والمعدات الطبية واللقاحات، من أجل مواجهة الأزمات الصحية بشكل أكثر فاعلية. 

وحظي المشروع بتمويل من البنك الألماني للتنمية (KFW)، الذي لعب دورًا رئيسيًا في إنشاء بنى تحتية حديثة لضمان جودة الأدوية والمعدات الطبية في الجزائر، أين أجرى يوم الأربعاء ممثلون عن البنك الألماني للتنمية (KFW) آخر زيارة تقييمية للمخبر المركزي التابع للوكالة الوطنية للمنتجات الصيدلانية (ANPP)، وهو هيكل تم إنشاؤه في إطار المشروع. 

يمتد المخبر المركزي للوكالة الوطنية للمنتجات الصيدلانية (ANPP) على مساحة 1200 متر مربع، وهو بنية تحتية استراتيجية مخصصة لمراقبة وتقييم المنتجات الصحية في الجزائر، كما يضم المخبر سبع وحدات متخصصة، مجهزة بأحدث التقنيات المتوافقة مع المعايير الدولية لمراقبة المنتجات الصيدلانية. وبفضل هذه التجهيزات المتقدمة، يضطلع المختبر بعدة مهام أساسية لضمان الأمن الصحي في البلاد. 

هذا وتتمثل إحدى المهام الرئيسية للمخبر في اختبار وتحليل الأدوية واللقاحات والمعدات الطبية المتاحة في السوق الجزائرية. حيث تخضع كل المنتجات لسلسلة من الفحوصات للتحقق من: 

  • تركيبتها الكيميائية، لضمان احتوائها على المواد الفعالة بالنسب الصحيحة. 
  • فعاليتها العلاجية، لضمان أن العلاجات المقدمة للمرضى تحقق الفوائد المرجوة. 
  • استقرارها ومدى صلاحيتها، من خلال تقييم مقاومتها للظروف المناخية والتغيرات الحرارية. 

يلعب المخبر دورًا محوريًا في اكتشاف العيوب والتلاعبات في القطاع الصيدلاني، من خلال تقنيات تحليل متطورة تساعد في كشف: 

  • الأدوية المزيفة، التي قد تحتوي على مواد غير فعالة أو خطيرة على الصحة. 
  • المنتجات ذات الجودة الرديئة، التي لا تتوافق جرعاتها مع المعايير المطلوبة. 
  • العيوب التصنيعية، التي قد تهدد سلامة المرضى. 

وتساهم هذه الرقابة الصارمة في ضمان الأمن الصحي للمواطنين، من خلال سحب أي منتج غير مطابق أو يشكل خطرًا محتملاً من السوق. 

إلى جانب الرقابة على الجودة، يلعب المخبر دورًا محوريًا في استراتيجية الجزائر لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الصيدلة، حيث يساعد على: 

  • تقييم الأدوية المنتجة محليًا، للتأكد من مطابقتها للمعايير نفسها التي تُطبق على الأدوية المستوردة. 
  • تقليل الاعتماد على الواردات، من خلال تعزيز قدرة المختبرات الوطنية على تطوير واعتماد تركيباتها الخاصة. 
  • دعم تطوير علاجات جديدة، عبر مواكبة البحث والابتكار في القطاع الصيدلاني. 

بفضل هذه البنية التحتية الحديثة، باتت الجزائر تمتلك أداة فعالة لمراقبة وتأمين وتطوير قطاعها الصيدلاني، مما يضمن رعاية صحية أفضل لجميع المواطنين. 

في ختام الزيارة أعرب ”مايكل كلاوس رايش”، المسؤول عن المشروع لدى البنك الألماني للتنمية (KFW)، عن رضاه عن النتائج المحققة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يمثل خطوة كبيرة في تعزيز القدرات الصحية والصيدلانية للجزائر. كما شدد على أهمية التعاون الجزائري-الألماني، الذي قد يمتد إلى مجالات أخرى، مثل البحث العلمي والابتكار التكنولوجي. 

وبفضل هذا المشروع أصبحت الجزائر تمتلك أداة قوية لضمان مراقبة صارمة وموثوقة للمنتجات الصيدلانية، وهو أمر حيوي للصحة العامة والسيادة الصحية للبلاد. 

الكلمات المفتاحية: ألمانيا؛ الجزائر؛ صيدلاني؛ صحة؛ مخبر.