انطلقت صباح أمس الجمعة بالجزائر العاصمة، فعاليات المؤتمر الوطني السابع للأكاديمية الجزائرية لعلوم أمراض الحساسية والمناعة العيادية، تحت رعاية وزارة الصحة.
وعرف هذا الحدث العلمي مشاركة أكثر من 300 مشارك، ناقش فيه عدة مواضيع تخص الحساسية، أمراض المناعة الذاتية، حساسية الجهاز التنفسي، حساسية الأدوية، انسداد الأنف، التهاب الانف التحسسي عند الأطفال وغيرها من المواضيع العلمية.
وحسب ما جاء في هذا المؤتمر فان مضاعفات امراض الحساسية والمناعية تتزايد نسبتها في الجزائر مع الامراض المزمنة مثل الربو والسكري وامراض القلب غيرها، ويرجع هذا التزايد الى تفاعل الجهاز المناعي مع عدة عوامل أخرى كمواد المثيرة للحساسية وهذا ما يؤدي الى ظهور التهابات مزمنة في جسم الانسان.
وبهذه المناسبة جدد وزير الصحة، السيد التزام الدولة بدعمها ” لتطوير البحث العلمي في مجال الصحة”، وتم استحداث وحدات بحث على مستوى المراكز الاستشفائية الجامعية.
وقال وزير الصحة خلال افتتاح المؤتمر ” ضاعفنا الميزانية الموجهة للبحث العلمي وسندعم جميع وحدات البحث المستحدثة على مستوى المستشفيات”.
وأشار الوزير الى الاتفاقية المبرمة بين دائرته الوزارية ووزارة التعليم العالي وهذا من أجل حشد كافة الوسائل الضرورية لاستحداث وتطوير هاته الوحدات، معتبرا ” ان وظيفة الأستاذ تقتصر على استقبال المرضى فقط، بل القيام بالبحث العلمي بشكل دائم”.
وأكد سايحي على التشجيع كافة المبادرات العلمية التي تصب في منحى تحسين جودة العلاج والمنظومة الصحية الوطنية”.
وفي حديثه عن مشاكل الحساسية، تأسف الوزير على هذه الظاهرة التي انتشرت بسبب نمط عيش الجزائريين، مبرزا ان التكفل بالأطفال المرضى بالخصوص يشكل أحد انشغالات قطاعه.
وعن دور الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، رحب وزير الصحة بتدخل هذه التكنولوجيا الجديدة في التشخيص. واعتبر انه من المهم تواصل الطبيب مع المريض.
وبدوره، أوضح رئيس الاكاديمية الجزائرية لعلوم أمرض الحساسية والمناعة العيادية، الأستاذ رضا جيجيك، الى ان هذه الطبعة تم تخصيصها ” لعلم الحساسية في عهد الطب الدقيق”، وستتم مناقشة عدد من المواضيع الهامة.
وخلال هذا الحدث تم اسداء وسام استحقاق ” تيجاني حيان هدام”، للبروفيسورعبد الحميد أبركان وتتويج اخر للبروفيسور محمد عباد، وهذا عرفانا بمساهمتهما الكبيرة في المجال الطبي في الجزائر.
كما حضر كل من البروفيسور كمال صنهاجي، رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، والبروفيسور مرزاق غرناوط وأعضاء البرلمان وعدة جمعيات جزائرية علمية.
وتخلل اللقاء العلمي خلال اليوم الأول عدة ورشات عمل تمحورت حول الحساسية الدوائية، ما الذي يجب ان يفعله طبيب الحساسية، الربو، أمراض الأمعاء الالتهابية، وأمراض الرئة.
عائشة و.ح