صحة جيدة لحياة أفضل

إستيراد وتصدير المعدات الطبية والمنتجات الصيدلانية في الجزائر

حرر : عائشة ولد حبيب | صحفية
30 أكتوبر 2022

نظمت الدورة الأولى من المعرض الدولي للمختبرات التحليلية والتصوير الطبي في الجزائر، من قبل مؤسسة ” إفانسيا “، بمشاركة حوالي 60 مؤسسة جزائرية وأجنبية وحضور ممثلين عن عدة قطاعات، وعرف المعرض حضور قوي للمختصين في مجال الصحة وطلبة الشعب الطبية.

ويتيح معرض ” ايملاب ” فرصة لمهني المجال من الاطلاع على أحدث التجهيزات والمنتجات التكنولوجية في الميدان، ان المنتوجات والخدمات المعروضة تنتمي لشركات متنوعة 43% منها جزائرية، 30 % منها أسيوية (كوريا الجنوبية، الصين، اليابان، الهند، تايوان) و24% أوروبية (إيطاليا، ألمانيا، فرنسا، بلجيكا، السويد، اسبانيا، فلندا، المجر، تشيكيا) 3% من الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي إطار خطة عمل وزارة الصناعة الصيدلانية والتي تهدف أساسا الى تشجيع المبادرات الوطنية للاستثمار في هذا المجال كقطاع مولد للثروات، بالإضافة الى تطوير جانب التصدير من خلال توجيه العديد من مشاريع الاستثمار الى الانتاج المحلي، من خلال تسريع عملية منح الاعتماد للمؤسسات الصيدلانية.

المعدات الطبية: أول نظام إشعاعي صنع في الجزائر

أجرت مجلة صحتي حياتي مقابلة مع احدى المشاريع الرائدة في تصنيع المعدات الطبية في الجزائر، مؤسسة «برج المقراني الطبية BMM » ، ومقرها برج بوعريريج ، تقدم أنظمة التصوير الشعاعي ” صنع 100% جزائري “. قال المدير العام للشركة السيد مصطفى خماج  على هامش الطبعة الأولى للمعرض “شركتنا أطلقت أول أنظمة تصوير بالأشعة تم تصنيعها في الجزائر، برج المقراني الطبية هي شركة وطنية متخصصة في تصدير معدات التصوير الطبي، وتقدم جميع المنتجات والخدمات المتعلقة بالأشعة ” البيع، الشراء،الإصلاح” لجميع أنواع أجهزة الأشعة، من تصوير الثدي بالأشعة، ومكبرات الصوت، الموجات فوق الصوتية ،وحتى أنظمة الرقمنة.

وأضاف المسؤول نفسه “ان شركة BMM تقدم عدة نماذج مختلفة بهياكل ميكانيكية مختلفة منها المتحركة والمثبتة على الأرض “مشيرا الى أن المنتج بالفعل يثير الاهتمام داخل البلاد وحتى خارج الوطن، كما أننا نناقش إمكانيات تصدير منتجاتنا الى الدول الإفريقية، والشرق الأوسط وأوروبا، موضحا الى “أن تسويق هذه المنتجات يعتمد على شهادتها، وقد قدمنا طلبا للموافقة على مستوى الوكالة الوطنية للمنتجات الصيدلانية ونحن في انتظار الموافقة النهائية”.

أما بخصوص تسيير هذه المنتوجات التكنولوجية العالية فهي تحتاج الى محيط متكامل لاستغلال الأمثل، سواء فيما يتعلق بالعتاد الخاص ومنصات المختبرات ،أو سوائل التحليل ومواد ذات الاستعمال الوحيد، كما تحتاج إلى كفاءات تقنية لتركيبها وصيانتها بالإضافة إلى برامج وأجهزة إعلامية خاصة بها مع تكوين المتعاملين في مجال المختبرات التحليلية والتصوير الطبي ومعالجة الهواء والإنارة الخصوصية وأكثر من ذلك إلى العديد من المهن المرتبطة بمجال التشخيص الطبي.

شركة “سيكاماد” الخاصة باستيراد وتوزيع المعدات الطبية والمنتجات الصيدلانية

يعد المجال الأساسي للشركة هو استيراد الأجهزة وتوزيع المنتجات الطبية والصيدلانية وشبه الصيدلانية والمختبرية، تقوم بتقديم مجموعة واسعة من المنتجات عالية الجودة، تلبي احتياجات القطاع الصحي للسوق الجزائري، مع وضع خبرتها لصالح المواطن وجميع الفاعلين في المجال.

يقول السيد بن يحي بلال مسؤول المشتريات لشركة “SAICAMED ” نحن نفهم جيدا الضغوطات التي يتعرض لها مقدم الرعاية الصحية، لهذا نسعى الى لتخفيف عليه الضغط وتلبية احتياجاته فيما يخص المعدات الطبية الضرورية في العلاج، وأضاف ” لقد فهمنا جيدا طبيعة العملاء الذين نخدمهم والمنتجات التي نبيعها ولهدا نسعى لبناء علاقة ثقة معهم ونقوم بتلبية طلباتهم بسرعة. كما أشار المتحدث الى ” نعمل ليلا نهارا لتلبية احتياجات المخابر والمراكز الصحية وتقديم أفضل المنتجات وأحدث التقنيات والتطورات العلمية الحديثة، ونسعى لان نتوسع لتغطية المزيد من بلدان العالم.

من جانبه أشار السيد بن يحي الى ان ” المؤسسة تغطي تقريبا كل الولايات الجزائرية من اجل تلبية متطلبات السوق ونحرص دائما على ان تكون منتجاتنا كافية في المكان المناسب وفي الوقت المناسب، والمساهمة بنشاط في تحسين صحة ورفاهية المجتمع الجزائري من خلال تأسيس قاعدة مرموقة تغطي السوق”

أما جانب التسهيلات، قال نفس المتحدث ” ان حماية الصحة والمواد الصيدلانية والاقتصاد الوطني تم تسهيل الاحكام لكل متعامل احترم الإجراءات والمبادئ الأساسية للشروط التقنية لاستيراد المواد الصيدلانية والمستلزمات الطبية “.

في ظل الثورة الرقمية عرف مجال التصوير الطبي ومجال المختبرات الثنائي الرئيسي، ازدهارا ملحوظا على مستوى الفعالية بتقديم نتائج أكثر دقة في أقصر مدة ممكنة مما يعزز كفاءات الطبيب وبالتالي تعود اثار إيجابية على المريض.

لهذا قامت السلطات الجزائرية بوضع بعض القوانين من بينها ” يعد كل ترخيص جديد للاستيراد مشروط بالاستثمار طبقا للمادة 31 التي تنص على:” أن يلتزم المستورد بإنجاز استثمار الإنتاج في اجل سنتين وإلا يفقد الاستفادة من اكتتاب جديد في دفتر شروط لاستيراد المواد الصيدلانية والمستلزمات الطبية الموجهة للطب البشري”.

وتدخل هذه الإجراءات التي حددتها الوزارة في إطار القرار الوزاري المؤرخ في 30 أكتوبر من سنة 2008 والذي يوضح الشروط التقنية للمواد الخاضعة للاستيراد والموجهة للطب البشري الصادرة في الجريدة الرسمية رقم 70 المؤرخة في 14 ديسمبر من نفس السنة قصد حماية المرضى وضمان الإنصاف والشفافية بين مختلف المتعاملين من اجل تلبية الاحتياجات الوطنية والسهر على تقييس السعر الذي يقترحه هؤلاء المتعاملين من أجل بلوغ “أفضل عروض الجودة/السعر”.

عائشة و.ح