في إطار الحملة الوطنية “أكتوبر الوردي”، المخصصة لمكافحة سرطان الثدي، تم تنظيم يوم توعوي في الإقامة الجامعية باية حسين بباب الزوار، أين يهدف هذا الحدث المدعوم من مجلة “صحتي حياتي”، إلى توعية الطالبات وموظفات الجامعة بمخاطر سرطان الثدي، بالإضافة إلى أهمية الكشف المبكر وضرورة العناية الشاملة بالصحة.
برنامج غني بالأنشطة
تميز برنامج اليوم بتنوعه أين تضمن مؤتمرات قدمها خبراء معروفون حول مواضيع أساسية مثل الوقاية، الكشف المبكر وآخر مستجدات الأبحاث حول سرطان الثدي، كما تم تنظيم ورشات تفاعلية وجلسات للكشف المبكر مع سحب قرعة لتشجيع المشاركة الفعالة للطالبات وتعزيز تأثير الحدث.
مؤتمرات قدمها مختصون من مجلة “صحتي حياتي”
تم تقديم العديد من المؤتمرات حول “سرطان الثدي” من قبل مختصين وباحثين مرموقين من فريق مجلة “صحتي حياتي”، حيث غطت هذه المداخلات مجموعة واسعة من المواضيع الأساسية لتوعية الحضور، بما في ذلك عوامل الخطر وأساليب الوقاية، وآخر التطورات في علاج هذا المرض.
وشارك الخبراء الحاضرون خبراتهم ومعرفتهم الحالية، مقدّمين معلومات هامة لفهم أفضل لسرطان الثدي، مؤكدين على أهمية الكشف المبكر، كما أسهم المؤتمر في تعزيز فهم القضايا الصحية المتعلقة بهذا المرض، مع تقديم أدوات عملية للمساعدة في الوقاية والتعامل الفعّال.
- د. سعاد إبراهيمي:
تناولت مداخلة الدكتورة ” سعاد إبراهيمي ” موضوع “المخاطر المرتبطة بسرطان الثدي”، أين فصلت في ذلك عوامل مثل الوراثة وأنماط الحياة والبيئة، كما شرحت بشكل تفاعلي تطور المرض، من علاماته الأولى إلى المراحل المتقدمة، مسلطة الضوء على استراتيجيات الوقاية.
وأكدت الدكتورة إبراهيمي أيضًا على أهمية اتباع “أنماط حياة صحية” لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، موضحة أن الخيارات اليومية مثل التغذية المتوازنة، ممارسة النشاط البدني بانتظام، وتجنب السلوكيات الخطرة مثل التدخين، تلعب دوراً أساسياً في الوقاية، كما شجعت المشاركات على متابعة التوصيات الطبية، خاصة فيما يتعلق بالفحوصات المنتظمة للكشف وذلك بهدف البقاء يقظين تجاه المرض، في حين اعتبرت أن نهجًا استباقيًا مقرونًا بنمط حياة صحي أمرا ضروريا للحد من عوامل الخطر المرتبطة بسرطان الثدي.
- د. نجاة تركمان (أخصائية في أمراض النساء والتوليد )
وكأخصائية في أمراض النساء والتوليد قدمت الطبيبة ” نجاة تركمان ” موضوع “أساليب الوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدي”، حيث شرحت بالتفصيل تقنيات الكشف الحالية، مثل الفحص الذاتي، تصوير الثدي الشعاعي (الماموجرام) والموجات فوق الصوتية
وأكدت الدكتورة تركمان بشدة على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، مشيرة إلى أن ذلك يزيد بشكل كبير من فرص الشفاء، وشجعت المشاركات على دمج الكشف ضمن روتينهن، حتى في غياب الأعراض لضمان الكشف السريع ومنع تقدم المرض، كما قدمت أساليب عملية للكشف مثل الماموجرام والفحص الذاتي، موضحة دورها الحاسم في الوقاية.
ولجعل المؤتمر أكثر تفاعلية، اختتمت الدكتورة تركمان مداخلتها بمسابقة قصيرة، مما جذب انتباه الحضور، أين لم يكتفي هذا النشاط الترفيهي فقط بتلخيص النقاط الأساسية، بل حفز أيضًا تبادلات حية وتأملات بين الطالبات، مما عزز التزامهن بالممارسات الصحية الجيدة.
- د. نجاة يعقوبي (أخصائية نفسية):
وأكدت الدكتورة نجاة يعقوبي (أخصائية نفسية) على “ضرورة الدعم النفسي” في مسار علاج المريضات المصابات بالسرطان، أين أوضحت كيف أن الدعم النفسي، سواء كان من خلال العلاج النفسي، مجموعات الدعم أو الاستشارات، يلعب دورًا حاسمًا في تحسين حالة المريضات النفسية، كما شددت الدكتورة يعقوبي على أن الرعاية النفسية والعاطفية تساعد المريضات على التكيف بشكل أفضل مع الآثار الجانبية للعلاجات، وتجاوز لحظات الشك والقلق، وتحسين جودة حياتهن أثناء المرض وبعده.
- د. عيساني محمد الطاهر:
وبصفته اختصاصيًا في علم الأمراض، شارك الدكتور عيساني خبرته مع الطالبات موضحًا “تفاصيل التحليل المرضي” في تشخيص سرطان الثدي، وبأسلوبه التعليمي وخبرته الميدانية، جذب اهتمام الحاضرات، إذ أبرز الدور الأساسي لعلم الأمراض في التشخيص المبكر وتحديد العلاج الأنسب، فيما أبدى الحضور إعجابه بقدرته على تبسيط المفاهيم العلمية المعقدة، مما جعل المعلومات متاحة ومشوقة.
- د. سليم بن لفقي، باحث في علم الأعصاب:
من جهته قدم الدكتور سليم بن لفقي وهو باحث في علم الأعصاب مداخلة حول “آخر التطورات في الأبحاث المتعلقة بسرطان الثدي”، أين شارك معلومات مشوقة حول الاكتشافات العلمية الجديدة، بما في ذلك العلاجات المبتكرة التي تحدث ثورة في طرق التعامل مع هذا المرض.
سلط الدكتور بن لفقي الضوء على الآمال التي تجلبها “العلاجات الموجهة” والتقدم في “العلاج المناعي”، موضحًا كيف تسهم هذه الأساليب في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل كبير لدى المريضات.واستحوذت مداخلته على اهتمام الحضور، خاصة نصائحه القيمة حول الوقاية والعلاجات، كما لاقى خطابه المفعم بالأمل تجاوبًا كبيرًا من المشاركات، اللواتي أبدين اهتمامًا كبيرًا لمعرفة المزيد.
ورغم الوقت المتأخر، استقبلت الطالبات الدكتور بن لفقي بالتصفيق الحار وطلبن المزيد من المعلومات حول هذه التطورات العلمية الجديدة، متحمسات لفهم تأثير هذه الأبحاث على مستقبل علاج سرطان الثدي.
فحص مجاني: مشاركة واسعة من الطالبات والموظفين
وبالتعاون مع مجلة “صحتي حياتي” وجمعية الوقاية ومكافحة الأمراض (APCS)، تم تنظيم فحص مجاني في عين المكان، أين حصلت المشاركات على فرصة لإجراء اختبارات للكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية (VIH)، التهاب الكبد B و C، ومرض الزهري، بهدف تعزيز الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا وزيادة الوعي بأهمية الكشف عن مختلف الأمراض.
معرض تفاعلي
هذا وقد تم تنظيم معرض تعليمي لإطلاع الجمهور على مختلف أشكال سرطان الثدي وأساليب الكشف، بالإضافة إلى التقدم في علاج المرض، فيما كان المعرض فرصة للاستماع إلى شهادات ناجيات مع توزيع كتيبات معلومات، وكذا عروض توضيحية حول كيفية إجراء الفحص الذاتي الفعّال.
قرعة تضامنية
ولإضفاء المزيد من التفاعل والحماس على الحدث، تم تنظيم قرعة تضامنية بجوائز مغرية، حيث أضافت هذه المبادرة لمسة ترفيهية إلى اليوم، مما خلق لحظات من الود والتشويق، فيما أبدت الطالبات حماسًا كبيرًا واغتنمن هذه الفرصة للمشاركة والفوز بالهدايا، كما كانت القرعة ناجحة بامتياز، وساهمت في تعزيز الجو الحيوي وجعلت الحدث أكثر تميزًا.
تصريحات المشاركين:
- الدكتورة سعاد إبراهيم (المحاضِرة): “تهدف هذه الفعالية إلى خلق وعي جماعي حول أهمية الوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدي، مع تعزيز الحوار المفتوح حول صحة المرأة، كما أنها فرصة لتسليط الضوء على التقدم الطبي وأهمية الدعم العاطفي والنفسي للمصابات بالمرض.”
- الدكتور سليم بن لفقي (باحث في علم الأعصاب): “لقد تأثرت بالتزام الطالبات بالمشاركة ونشر الوعي بين محيطهن، ويوم مثل هذا ضروري لنشر الممارسات الوقائية الصحيحة، كما أن مكافحة سرطان الثدي تبدأ بالمعلومات وبتفاعل الجميع.”
- الدكتورة نجاة تركمان (أخصائية في أمراض النساء والتوليد): “سعدت بمشاركة نصائح عملية حول الكشف المبكر، ومن المهم فهم أن الفحص ليس فقط للنساء اللواتي يظهرن أعراضًا، بل هو لكل امرأة ترغب في الحفاظ على صحتها.”
- طالبة من ولاية أدرار: “هذا اليوم جعلني أدرك أهمية الكشف المبكر بشكل كامل، كما أنني تعلمت معلومات مفيدة جدًا لصحتني، وأنا الآن أكثر التزامًا بالوقاية من سرطان الثدي.”
- طالبة طب: “سماعنا مباشرة من المتخصصين عن التقدم في الأبحاث منحني أملًا كبيرًا، أين كانت مداخلة الدكتور بن لفقي ملهمة للغاية، كما كنت أعتقد أن السرطان مرض لا يمكن محاربته، لكن مع العلاجات والأبحاث الحالية، أرى أن هناك تطورات وحلولًا متاحة.”
- طالبة من ولاية الوادي: “اليوم فهمت حقًا أن الوقاية هي المفتاح، أين كنت أعتقد أن سرطان الثدي لا يخصني ، لكنني أدركت الآن أن الفحوصات المبكرة أساسية، كما كان يومًا غنيًا بالمعلومات، ولعل ما أثر في أكثر هي الطريقة التي شرح بها المحاضرون أحدث التطورات في الأبحاث.”
- أمينة، طالبة: “مداخلة الدكتورة تركمان عن الكشف المبكر أثرت بداخلي كثيرًا، أشعر أننا لا نتحدث بما فيه الكفاية عن هذا الموضوع، وسأقوم الآن بتشجيع صديقاتي وعائلتي على إجراء الفحوصات بانتظام، كما أنني أحببت المسابقة التفاعلية التي قامت بها الدكتورة تركمان في نهاية المؤتمر، ولم أتعلم فقط الكثير، بل كانت طريقة ممتعة لاختبار معرفتنا، وهو ما خلق جوًا رائعًا استمتعت به كثيرًا.”
- سارة، طالبة: ” حضرت بدافع الفضول، لكنني أغادر وأنا أملك وعياً حقيقياً، فلم أكن أتوقع أن تكون عوامل الخطر، كما شرحتها الدكتورة إبراهيمي متنوعة بهذا القدر، لذا سأبدأ في تغيير بعض العادات في حياتي لأكون أكثر استعداداً للمستقبل..”
- فريق التنظيم: “شاهدنا تفاعلًا رائعًا من الطالبات والمحاضرين، وهذا اليوم التوعوي هو خطوة نحو فهم أفضل لسرطان الثدي، وسنواصل تنظيم فعاليات مماثلة لتعزيز هذا الوعي.”
كلمات مفتاحية: سرطان؛ الثدي؛ طالبات؛ الإقامة الجامعية؛ الكشف المبكر؛ الرعاية؛