صحة جيدة لحياة أفضل

كيف يمكن للأنشطة البدنية أن تعزز النشاط البدني لطفلك!

حرر : عائشة ولد حبيب | صحفية
18 سبتمبر 2022

قد يحتاج طفلك المراهق لبعض التمارين الرياضية لتعزيز النشاط البدني، لتحسين صحته، لكن في بعض الأحيان قد تصعب عليه ممارسة الرياضة بسبب عادات الخمول المتواجدة في حياته، خاصة مع الاستعمال الدائم للهواتف الذكية، والأجهزة الإلكترونية المختلفة.

حسب منظمة الصحة العالمية، فإن المراهقين يحتاجون الى النشاط البدني المعتدل مدة لا تقل عن 60 دقيقة يوميا، كما أظهرت دراسة نشرت في مجلة The Lancet Child & Adolescent Health عام 2019، أنّ أقل من 20٪ من المراهقين الملتحقين بالمدارس في العالم يقومون بهذا القدر من النشاط، وتبيّن أنّ الفتيات أقل نشاطا من الفتيان. في الولايات المتحدة، حيث يمارس 24٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا نشاطا بدنيا لمدة 60 دقيقة يوما، وفق المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC).

ومع ظهور التكنولوجيا بدأت الرياضة المنظمة تتلاشى، وبالاستناد إلى معهد آسبن، كان 38٪ فقط من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عامًا يمارسون رياضة منظمة عام 2018، فيما كانت نسبتهم 45٪ عام 2008. وورد في تقرير معهد آسبن عن حالة اللعب لعام 2021، أنّ جائحة “كوفيد-19” ربما أدّت إلى تسريع وتيرة الاتجاه التنازلي. فنحو نصف المراهقين الأمريكيين يقولون إنهم على اتصال بالإنترنت “بشكل مستمر تقريبا”، بحسب دراسة أجراها مركز بيو للأبحاث، فيما كانت النسبة 24٪ فقط عام 2014-2015.

ورأى الخبراء أن الأطفال المشاركون بالنشاط البدني اليومي أفضل عموما من جانب التركيز والانتباه، فالنقص في الحركة يعتبر أمر مثير للقلق، ليس فقط من ناحية الوزن وإنما قد يؤثر على صحة القلب والعضلات والعظام، تساعد التمارين المنتظمة على تحسين التنسيق وخفة الحركة، كما أنّ تدفق الدم المتزايد جراء ذلك مفيد للدماغ أيضا.

طرق لتعزيز النشاط البدني لطفلك المراهق

حاول أن تُدخل الحركة البدنية الى حياة طفلك عن طريق ممارسة نشاط يومي ممتع مثل ركوب الدراجة، السباحة، المشي في الغابة، التنزه مع العائلة في حديقة عامة.

يجب عليك أن تركز على المرح مع أطفالك لأنه يعد عنصرا ضروريا لهم وهو المكون الاجتماعي الذي يجعل الطفل يستمر في ممارسة التمارين الرياضية.

ممارسة الرياضة المنظمة ستساعد الطفل المراهق على بناء علاقات وروابط اجتماعية، وتعلم مهارات جديدة، والعمل الجماعي.

احترم اختيارات طفلك، قد يختار نشاط رياضي اخر غير منتظم ويستمتع بتسلق الصخور، أو التزلج على الألواح أو الرقص، اليوغا وغيرها.

ابني علاقة صداقة مع ابنك وحاول التواصل معه دائما وفهم اختياراته، لأنه قد يرفض ممارسة رياضة معينة لأسباب خاصة، مثلا… لا يملك أصدقاء في النادي أو يشعر بإحراج شديد من بعض المدربين لهذا يقوم برفض ممارسة تلك الرياضة. فالقيود الشخصية مثل هذه قد تمنع الأطفال من القيام بالأنشطة التي يحبون ممارستها بالعادة.

خصص نشاطا أسبوعيا مثل تنظيم مسابقات الجري او المشي معا، أو مساعدتك في شؤون البيت، غرس الأشجار.

وفي الأخير، تعتبر الرياضة في مرحلة المراهقة جهاز تصريف الطاقة وتحديد الأهداف ويصبح دور الأهل في هذه العملية هو نفسه دور المرشد، فاذا أردنا تعزيز النشاط البدني لأطفالنا، فيجب علينا دعمهم في جميع الأوقات.

المراجع:

https://www.thelancet.com/journals/lanchi/article/PIIS2352-4642(19)30323-2/fulltext

https://www.who.int/ar/news/item/25-03-1441-new-who-led-study-says-majority-of-adolescents-worldwide-are-not-sufficiently-physically-active-putting-their-current-and-future-health-at-risk

https://www.cdc.gov/physicalactivity/basics/adding-pa/activities-children.html#:~:text=Make%20physical%20activity%20part%20of,baseball%20fields%2C%20or%20basketball%20courts.

عائشة. و.ح

مقالات في نفس الموضوع