الحج هو تجمع بشري ضخم يتميز بالتقارب الشديد في ظروف مناخية غالبًا ما تكون قاسية، وتزيد هذه الظروف من مخاطر انتقال الأمراض المعدية بشكل مباشر أو غير مباشر، وكذلك تفاقم الأمراض المزمنة.
وبمناسبة هذا الحدث، تقدم لكم مجلة “صحتي، حياتي” بعض الإجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها قبل وأثناء وبعد السفر إلى الأماكن المقدسة.
القواعد العامة للوقاية المتعلقة بالبيئة
تزيد درجات الحرارة المرتفعة، التي تتراوح بين 30 إلى 45 درجة مئوية أو أكثر، من خطر الإصابة بضربة الشمس والجفاف للحجاج، ولتجنب هذه الأخطار، من الضروري الحفاظ على نظافة الجسم والملابس وتجنب المناطق التي تتراكم فيها النفايات.
الوقاية من ضربة الشمس
– تجنب الخروج خلال الأوقات الأكثر حرارة من اليوم.
– لا تتعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة.
– فكر في حماية نفسك بالبحث عن الأماكن المظللة.
– استخدم المظلات والكريمات الواقية من الشمس.
الوقاية من الجفاف
– اشرب الماء بانتظام، حتى إذا لم تشعر بالعطش.
– احرص على أن تكون لديك دائمًا زجاجة ماء لتملؤها من نقاط المياه الصالحة للشرب المتعددة.
– احرص على شرب ما لا يقل عن 2 لتر من الماء يوميًا.
الوقاية من الإسهال
– اغسل يديك بانتظام بالصابون، خاصة قبل تناول الطعام وبعد استخدام الحمامات.
– عليك بشرب المشروبات الصالحة للشرب (مشروبات مغلقة العبوة، ونوافير المياه الصالحة للشرب…).
– من الأفضل تناول الأطعمة المطبوخة.
– تجنب تناول الخضروات الخام والفواكه ما لم تكن مغسولة ومقشرة بشكل صحيح.
– اغسل الفواكه والخضروات قبل تقشيرها.
– كن حذرًا من الثلج والمثلجات وعصائر الفواكه الطازجة.
الوقاية من الكسور والإصابات
- يجب على الحجاج، وخاصة الأشخاص الذين يتعرضون للمخاطر، تجنب التزاحم بشكل حاسم والتأكد من اتباع الطرق المحددة بدقة.
- قد تحدث الحوادث مثل الكسور والإصابات وحتى الإصابات الرأسية خلال التدافع أو أثناء رمي الجمرات.
بعض التعليمات للمرضى المزمنين
- أمراض القلب والأوعية:
في الأساس، يمكن لمريض القلب المشاركة في طقوس الحج إذا كان في حالة صحية مستقرة وإذا اتبع التوصيات التالية:
– اتباع نصائح الطبيب المعالج.
– إعداد كمية كافية من الأدوية لكل مدة الحج.
– حمل دفتر صحة الحاج معه.
– تجنب التعب والضغوطات وأوقات التزاحم.
– اتباع نظام غذائي قليل الدهون والملح.
– في حالة شعور بألم في الصدر أو ضيق في التنفس، يجب الراحة، وإذا استمر الشعور بالضيق، يجب استشارة الطبيب على الفور.
– يُنصح المصابون بارتفاع ضغط الدم بمراقبة ضغط الدم بانتظام والتأكد من أنه في المعدل الطبيعي (يُوصى بامتلاك جهاز لقياس ضغط الدم).
– خلال أداء مناسك الحج، من الأفضل أن يكون معك شخص يمكنه مساعدتك في حالات الطوارئ.
- السكري:
بإمكان المريض بالسكري أداء الحج، ولكن عليه أن يكون حذرًا من مشكلتين صحية قد تحدثان، وهما هبوط السكر الذي يحدث خلال الحج بسبب الإجهاد الزائد، والحرارة، وتغير نظام الغذاء، بالإضافة إلى الإصابات والجروح في القدمين أو أجزاء أخرى من الجسم بسبب المشي والتزاحمات.
لتجنب كل هذه المشاكل، يُنصح باتباع المريض السكري للإجراءات التالية:
الإجراءات التي يجب اتخاذها قبل الحج:
– تعلم كيفية إعطاء الحقن بالأنسولين وضمان تناول الأدوية بانتظام، وفي حالة عدم القدرة على ذلك، يجب التأكد من وجود مساعدة مستمرة من شخص آخر أثناء أداء طقوس الحج.
– ترطيب القدمين باستخدام فازلين نقية (غير محتوية على الساليسيلات) لتجنب التشققات التي قد تسبب العدوى في القدمين.
– اصطحاب جوارب قطنية بيضاء لتجنب الاتصال المباشر مع الأرض الساخنة وللوقاية من خطر الحروق.
– إعداد حقيبة السكري التي يجب أن تحتوي على:
- كمية كافية من الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب: أقراص مخفضة لمستوى السكر في الدم أو حقن الأنسولين.
- الأنسولين يجب حفظه في حاوية معزولة حراريًا أو حتى في قارورة صغيرة ( ترمس صغير ) .
- جهاز قياس مستوى السكر في الدم وعدد كافٍ من شرائط الاختبار.
- كمية من السكر للاستخدام في حالات الحاجة.
الإجراءات التي يجب اتخاذها أثناء الحج:
– من الأفضل حمل “دفتر صحة الحاج” معك.
– لتجنب الإصابات والجروح، عليك بارتداء ملابس وجوارب بيضاء من القطن واستخدام أحذية مناسبة للمصابين بالسكري.
– مراقبة مستوى السكر في الدم بانتظام لمعرفة نسبة السكر في الدم.
– تجنب “التزاحم” الذي قد يؤدي إلى إصابات في القدمين.
– تناول كميات كبيرة من السوائل والماء أثناء أداء المناسك.
– الالتزام بالوجبات الرئيسية وتناول الأدوية في الوقت المحدد.
– يجب استشارة الطبيب في حالة شعور بأعراض ارتفاع مستوى السكر في الدم، مثل العطش الشديد، والغثيان، والتعب الشديد، وضيق التنفس، ورائحة فم برائحة التفاح، أو حتى اضطرابات الوعي لتجنب تطور الحالة إلى الغيبوبة.
– من الأفضل أن تكون مصحوبًا بشخص آخر يمكن أن يساعدك في حالات الطوارئ.
- أمراض الكلى
بالنسبة للمريض الذي يحتاج إلى غسيل الكلى، فإن الحج غير مُناسب له بسبب حالته الصحية، أما المرضى الذين يعانون من حصى الكلى، يُنصح بتناول كميات كبيرة من السوائل بمعدل 3 لترات يوميًا، مع تجنب التعرض لأشعة الشمس، ومن الأفضل في هذه الحالة أن يمارسوا بعض المناسك بعد غروب الشمس.
- الربو والأمراض التنفسية المزمنة
يكون الحجاج غالبًا عرضة للإصابة بالعدوى التنفسية نظرًا للازدحام وتقلبات درجات الحرارة المفاجئة، حيث ينتقلون من المناطق الحارة التي قد تصل درجات حرارتها إلى 48 درجة مئوية إلى أماكن الصلاة التي تكون عادة باردة، بالإضافة إلى ذلك، فإن قرب الأشخاص والغبار المعلق وتلوث الهواء يمكن أن يزيد من حدوث أزمات الربو، لذا يجب على مرضى الربو اتباع التوصيات التالية:
– معرفة التدابير المطلوب اتخاذها في حال ظهور الأعراض.
– اصطحاب السجل الصحي معهم دائمًا.
– اصطحاب كمية كافية من البخاخات: مثل الموسعات القصبية مثل السالبوتامول والمضادات الالتهابية مثل الكورتيزون.
– أداء المناسك في الأوقات التي لا يكون فيها هناك كثير من الناس وتجنب الازدحامات التي قد تكون مثيرة لأزمة الربو.
– في حالة الشعور بصعوبة في التنفس، يجب على المريض استخدام بخاخاته، ولكن في حال استمرار الشعور بالضيق، يجب التوجه إلى أقرب مركز صحي.
– غسل اليدين بانتظام بالصابون أو استخدام محلول معقم بالكحول.
– استخدام مناديل ورقية قابلة للتصرف.
– ارتداء قناع واقي على الدوام.
– تجنب الاتصال مع أشخاص يظهرون أعراض تنفسية توحي بالإصابة بالإنفلونزا أو كوفيد-19 (سعال، عطس، حمى، إلخ).
- فيروس التهاب الكبد B:
لتجنب خطر نقل فيروس التهاب الكبد B، يجب على الحاجات والحجاج اتباع ما يلي :
– حلاقة الرأس في محلات الحلاقة المعتمدة من قبل السلطات السعودية والتأكد من تغيير الشفرة بعد كل استخدام، ومع ذلك قد يستخدم بعض الحلاقون غير المعتمدين نفس الشفرة لعدة حجاج، مما يشكل خطرًا على نقل فيروس التهاب الكبد B.
– يُنصح بأن يحمل الرجال معهم حلاقتهم الشخصية لأداء هذا الشعيرة.
– من الأمور المحظورة تبادل الشفرات بين الحجاج.
عند العودة من الحج:
لضمان رعاية أفضل للحجاج عند عودتهم من الأماكن المقدسة وللحد من انتشار الأمراض المعدية، يُوصى بأن يستشير الحجاج طبيبهم على الفور أو يتوجهوا إلى أقرب خدمة طبية في حال ظهور أعراض مثل :
- الحمى
- الصداع
- تصلب وشد في الرقبة
- الغثيان
- القيء
- الإسهال