من الواجب خلال شهر رمضان المبارك على البالغين والمراهقين الذين يتمتعون بصحة جيدة أداء فريضة الصيام ، ومع ذلك يصر الأطفال الصغار على المشاركة خاصة وأنهم يعيشون رمضان المبارك المليء بالأجواء الدينية والروحانية، فيما يطلب بعض الآباء والأمهات من أبناءهم الصغار صوم يوم السابع والعشرين من رمضان الذي يعتبر يوما مقدسا .
وعلى الرغم من أن الصيام قد يكون مرهقًا جدًا بالنسبة للأطفال، إلا أنه من الممكن ترك الطفل يخوض هذه التجربة من جهة مع الحفاظ في نفس الوقت على صحته ، لذا يمكن للآباء تحقيق ذلك من خلال اتباع بعض النصائح التالية:
البداية ببطء
لا يوجد شيء يلزم الطفل بالصيام طوال اليوم مباشرة، لذا يمكنه البداية بالصيام ببطء عن طريق الصوم لجزء من اليوم وإضافة ساعة أو ساعتين يوميًا، وبهذه الطريقة سيتعود جسمه على الصيام.
الماء
لا يمكن الحصول أثناء الصيام على الكمية اللازمة من الماء لوظائف الجسم ، ولكن يمكن التغلب على ذلك من خلال شرب كمية كافية من الماء خلال الليل وأثناء السحور من أجل تجنب الجفاف لدى الطفل، لذا يجب على الآباء التأكد من أن أطفالهم قد شربوا الكمية الكافية من الماء للحفاظ على ترطيبهم جيدًا.
عدم المبالغة في النشاط البدني
عدم شرب الماء وتناول الطعام خلال النهار قد يؤثر على مستويات الطاقة خاصةً للأطفال، لذلك يجب تجنب الركض في الحي مع الأصدقاء أو ممارسة الرياضة معهم لعدم تعب الطفل بسرعة أكبر، وقد تكون مشاهدة الرسوم المتحركة أو قراءة كتاب طريقة ممتازة لتشتيت انتباه الطفل.
السحور ضروري
لا ينبغي السماح للأطفال بالصيام إذا لم يتناولوا وجبة سحور غنية ومتوازنة مع كمية كافية من الماء والفاكهة.
عدم إجبار الطفل على الاستمرار في الصيام
يجب كسر الصيام إذا كان الطفل صغيرًا جدًا أو إذا كانت هذه تجربته الأولى، كما يجب أن يفهم أنه إذا لم يستطع الصمود لفترة طويلة، فيمكنه تناول الطعام والشراب في أي وقت إذا أصبح الأمر أكثر صعوبة وتعبًا.
فرض القرار إذا لزم الأمر:
يجب على الآباء إنهاء صيام أطفالهم إذا شعروا بالتعب حتى لو رفضوا ذلك، فإذا ظهرت علامات العطش الشديد أو الجوع المتواصل مع وجه متعب، فيجب كسر الصيام وإنهائه ، مع تقديم شرح للطفل أنه لا يزال صغيرًا ولا يجب عليه إكمال الصيام إلى النهاية.
ويبقى الصيام الأول للطفل هو مناسبة للمباركة والتشجيع، ولكن قبل أن يخوض الطفل هذه الخطوة الكبيرة، يجب تحضيره جيدًا سواء من الناحية البدنية من خلال تقديم وجبة سحور جيدة وكمية كافية من الماء لتجنب الجفاف، أو من الناحية النفسية من خلال تقديم الشرح له أنه يمكنه إنهاء صيامه إذا شعر بتجاوز حدوده.
ص . ب