إن أفضل تقنية لإزالة الشعر تدريجيًا وبصفة دائمة هي تقنية الليزر، فهي تعطي نتائج مبهرة مقارنة بتقنية الكي أو التحليل الكهربائي، لأن الجلسات تكون أسرع وأقل إيلاما، بالإضافة إلى أنه لا يترك أي ندبات أو علامات غير مرغوب فيها، وبالتالي، فإن إزالة الشعر بتقنية الليزر تكون تدريجية وتعطي نتائج دائمة جد مرضية، ومع ذلك، يجب أن يكون مستخدم هذه التقنية طبيبا متمرسا ومتقنا لها.
يستهدف ضوء الليزر صبغة الشعر أي صبغي الميلانين، محدثا بذلك:
- ارتفاع درجة الحرارة التي تؤدي إلى تفكك بصيلات الشعر، ومع تقدم الحصص يؤدي هذا التفكك إلى تدمير بصيلات الشعر، وبالتالي عدم نموه مرة أخرى في تلك المنطقة.
- من جهة أخرى لا يمكن إزالة الشعر الأشقر والأبيض بتقنية الليزر، لأن هذا الأخير فقير من الميلانين، والحل الوحيد لإزالته هو التوجه إلى تقنية الكي أو التحليل الكهربائي.
ما هو نوع الليزر الذي نستخدمه؟
إن أنواع الليزر المستخدمة لإزالة الشعر هي تلك التي تستهدف الميلانين، كليزر ألكسندريت، وليزر ديود، وليزر ND-YAG، كما يمكن استخدام مصباح الفلاش وهو ضوء نابض وليس ليزرا
من جهة أخرى، توجد عدة موانع تحول واستخدام هذه التقنية، كالحمل، وذلك لتجنب خطر الإصابة بالتصبغات الجلدية بسبب التغيرات الهرمونية، وغيرها عند المرأة الحامل، والأمر نفسه ينطبق على الأشخاص الذين يتناولون أدوية تحتوي على ايزوتريتنوين كدواء حب الشباب كوراكني (curacné)أو أولئك الذين يعانون من حساسية لضوء، كما يفضل تجنب جلسات الليزر في الفترات المشمسة أو على الجلد بعد التسفع “البرونزاج” .
و لإزالة الشعر بالليزر بشكل فعال، يوصى بعدم نزع الشعر بإستخدام الملقط أو الشمع أو آلة إزالة الشعر الكهربائية، فهذه الأدوات تمزق البويصلة وتزيل جزءًا كبيرًا من هدف الليزر (الميلانين).
كيف تستعد لجلسة الليزر؟
قبل الجلسة بيومين إلى أربعة أيام، يتوجب حلق الشعر أو قصه، بحيث يسمح جذع الشعرة لطاقة الليزر بالمرور بشكل أفضل إلى خلايا جذور الشعر، كما يجب تجنب تلوين الشعر، أما بالنسبة للمواضيع الحساسة، فيمكن إجراء تخدير عن طريق وضع كريم مخدر قبل ساعتين من الجلسة، أما إذا كنت تعاني من تفشي الهربس، سيصف لك طبيبك علاجًا وقائيًا.
و قبل البدء في العلاج يرتدي كل من المريض والطبيب ومساعده نظارات واقية، حيث تبدأ الجلسة أولا برذاذ بارد يعرف ب Zimmer لتقليل الإحساس بالحرارة المنبعثة من الليزر بالإضافة للحد من ظاهرة فرط الشعر المتناقض، كما يجب حماية حبوب الخال من مخاطر الحروق.
الآثار الجانبية ما بعد الجلسة
إن العواقب التي لوحظت بشكل متكرر بعد جلسة الليزر هي ، احمرار قد يصل إلى تورم طفيف حول كل بصيلة قد يستمر لبضع ساعات، كما يمكن التخلص منه باستخدام كريم مهدئ و / أو ستيرويد بارد موضعي بعد الجلسة مباشرة، (ثم يوضع مرة أخرى في المنزل )، بالإضافة إلى ذلك يجب الوقاية المنطقة المعالجة من الشمس بعد الجلسة.
في جميع الأحوال، يمكن استئناف جميع الأنشطة بشكل عادي بعد الجلسة، كما يجدر بنا الإشارة إلى أن معظم الشعيرات تزول بعد الجلسة، إلا أنه من الممكن أن يستغرق الشعر الكثيف عدة أيام قبل التساقط النهائي، ( فمن واجب الطبيب أن ينبه المريض إلى هذه النقطة).
أما بالنسبة للآثار الجانبية التي تلي الجلسات، فهي عبارة عن قشور صغيرة عابرة أو قد تصل أحيانا إلى حروق أو فرط تصبغ متفاوت الخطورة كما قد يحدث-نادرا- سلل فروي، و نلاحظ بشكل عابر، روايات متناقلة، حالات الفجم (شلل وجهي ) مرتبطة بالبرد.
عدد الجلسات
على الطبيب أن يعلم المريض بأنه يوجد مناطق تتطلب عدد جلسات أكثر من غيرها، فمثل المناطق كالإبط ومنطقة البيكيني والساقيين تتطلب عدد جلسات أقل، من تلك التي تتطلبها منطقة أعلى الشفة، كما توجد مناطق أخرى يظهر فيها الشعر بسبب الهرمونات تكون النتائج فيها شبه منعدمة، كمنطقة الظهر والثديين والركبتين.
و للتخلص النهائي من الشعر يجب الخضوع للعديد من الجلسات، فللشعر دورة حياة، وعلى الجلسات أن تتم بشكل دوري مع نمو الشعر من جديد، خاصة ولأن الفترة التي يكون فيها الميلانين بكثرة هي فترة نمو الشعر. إن نتائج إزالة الشعر بالليزر ممتازة وتغير حياة المرضى، لكن الفحص الهرموني ضروري دائمًا قبل بدء في العلاج.