في الموجات فوق الصوتية، لا ترى جنينا واحدًا، بل ثلاثة أو أربعة أو خمسة أجنة في وقت واحد! ما هي المخاطر والتحديات المرتبطة بحالات الحمل هذه؟ سوف تقوم مجلة “صحتي حياتي” بتوضيح هذا الموضوع الذي يثير اهتمام الكثير.
ما هو الحمل المتعدد؟
على عكس الحمل الأحادي، الحمل المتعدد هو الحمل الذي يتم خلاله إنجاب طفلين على الأقل.
الحمل الثنائي
الحمل الثنائي هو الأكثر شيوعاً بين حالات الحمل المتعدد وهو إنجاب توأم. هناك نوعان من التوائم:
• التوأم المتماثل: يأتي الجنينين من نفس البويضة التي تم تخصيبها بحيوان منوي واحد. وبالتالي فإن جيناتهم تكون متطابقة. ومع ذلك، قد تكون هناك مشيمة واحدة أو اثنتين. عند الولادة، يبدو التوأمين متشابهين.
• التوأم الغير متماثل: في هذه الحالة، يتم تخصيب بويضتين منفصلتين بواسطة حيوانين منويين مختلفين. وبالتالي فإن التوأم الذين تم انجابهما لديهما بصمات وراثية مختلفة ولا يكونا متشابهين عند الولادة.
توائم ثلاثية، أو رباعية… أمر نادر ولكنه ممكن
من الطبيعي أن نتوقع ولادة ثلاثة أطفال في وقت واحد، وهي ظاهرة نادرة. أما حالات الحمل بأربعة توائم أو أكثر فهي حالات استثنائية. والاحتمالات الطبيعية لتوقع حمل بخمسة توائم هي 1 فقط من بين 41 مليون. هناك ثلاث حالات مختلفة للحمل الثلاثي:
• توائم متطابقة: كما هو الحال مع التوأم المتماثل، يتم إنجاب ثلاثة توائم متماثلة عبر بويضة واحدة مخصبة. ثم ينقسم الجنين إلى ثلاثة أجنة جديدة.
• توائم مختلفة: ثلاث بويضات يتم تخصيبها بثلاثة حيوانات منوية مختلفة. التشابه ليس واضحا بينها والصفات الوراثية مختلفة عند كل جنين.
• توأم متماثل والجنين الثالث مختلف: يتم تخصيب بويضتين بواسطة حيوانين منويين مختلفين. ينقسم أحد الجنينين إلى قسمين، مما يؤدي إلى ولادة طفلين متشابهين.
لماذا يحدث الحمل المتعدد؟
يمكن أن يحدث الحمل المتعدد لأسباب مختلفة. في بعض الحالات، يتم تحرير أكثر من بويضة واحدة في نفس الوقت، مما يؤدي إلى ولادة توائم غير متماثلة ( ثلاثة توائم، أو أربعة، …) لا يتشابهون وراثيًا.
تقنيات الإنجاب بالمساعدة الطبية PMA التي تقوم بإدخال أكثر من بويضة مخصبة في الرحم في وقت واحد، مثل الإخصاب في المختبر ونقل الأجنة، يمكن أن تؤدي أيضًا إلى الحمل المتعدد الذي يؤدي عادةً إلى ميلاد توائم شقيقة.
ويمكن أيضًا ولادة التوائم من بويضة واحدة مخصبة تنقسم إلى قسمين، مما ينتج عنه توأم متماثل.
ما هي مخاطر الحمل المتعدد؟
تعتبر حالات الحمل المتعدد حالات حمل عالية الخطورة – وهي مخاطر تؤثر على كل من الأم والجنين في مرحلة التشكل.
ما الذي يجب أن تتوقعه المرأة الحامل؟
النساء ذوات الحمل المتعدد أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم بسبب ارتفاع حجم الدم الزائد، مما يؤدي إلى التعب وتسارع ضربات القلب. كما أن مخاطر ارتفاع ضغط الدم أو تسمم الحمل أعلى أيضًا.
ونظراً للمساحة التي يشغلها الأجنة في رحم الأم، فإن أعضاء البطن والرئتين لدى المرأة الحامل تتعرض لمزيد من الضغط.
على المستوى الجسدي، ترى الأم الحامل أن جسمها يتغير بسرعة أكثر مما يحدث أثناء الحمل البسيط كما أن احتياجاته الغذائية من السعرات الحرارية أكبر، مما يعزز زيادة الوزن.
ما هي المخاطر بالنسبة للأطفال؟
يعد ضيق المساحة هو الخطر الأول على الأطفال، حيث يزيد من نسبة الولادات المبكرة. يولد أكثر من نصف الأطفال المتعددين قبل الموعد المحدد وقد يتباطأ نمو أحدهم في بعض الحالات.
كيف تتم متابعة الحمل المتعدد؟
تستفيد حالات الحمل المتعدد من متابعة خاصة. النساء الحوامل بتوأم أو ثلاثة توائم تتم متابعتهم من قبل أطباء توليد متخصصين كما ذيجب عليهم إجراء فحوصات طبية أكثر شمولاً من الحمل البسيط.
يتم إجراء الموجات فوق الصوتية بشكل متكرر للتأكد من أن الأطفال يتطورون بشكل جيد طوال فترة الحمل. كل هذه الزيارات الطبية تساعد على منع أي مضاعفات قد تنشأ أثناء حالات الحمل هذه وتقليل خطر الولادة المبكرة.
كيف تتم الولادة؟
أثناء الحمل المتعدد، تتقدم المشيمة بشكل أسرع، مما يجبر الأطباء على تحفيز الولادة قبل موعدها.
يجب أن يتم اختيار مصلحة النساء و التوليد بدقة أثناء الحمل المتعدد ومن الأفضل أن تحتوي على مصلحة خاصة بحديثي الولادة في حالة الولادة المبكرة.
في حالة الحمل بتوأم، لا تتم العملية القيصرية بشكل تلقائي، فالولادة المهبلية ممكنة، إذا كانت وضعية التوأم الأول من خلال الرأس.
في حالة الحمل المتعدد الثلاثي أو أكثر، يوصى غالبا بإجراء العملية القيصرية.
ش.ب.
