أكدت الدراسات أن لممارسة الرياضة بعد سن الخمسين العديد من الفوائد، فحسب منظمة الصحة العالمية أن ” الاشخاص الذين يبلغون الخمسين من العمر عليهم ممارسة تمارين التحمل الملائمة لسنهم وذلك على الاقل لمدة 150 دقيقة اسبوعيا.” كون هذه الاخيرة تساهم في التقليل من خطر الاصابة بالخرف والامراض القلبية والاوعية الدموية، اضافة الى بعض انواع السرطان ناهيك عن دورها في تحسن المزاج.

 لكن ما يجب الاشارة اليه أن جسد كبير السن ليس كما كان في سابق عده! فبعض الانشطة الرياضية ينصح بممارستها من قبل المسنين كالتمرين الطويلة ذات الشدة الضعيفة. من جهة اخرى لا ينصح بممارسة الرياضات القتالية والتي تحتاج الى الجهد البدني الكبير وذلك لتجنب أي نوع من الاصابات.

سنقدم لكم من خلال هذا المقال الرياضات الخمس التي ينصح بممارستها من قبل المسنين.

المشي

ان أكثر رياضة ملائمة للمسنين هي المشي وكل مشتقاته، فهو نشاط اساسي سهل يفيد كل الجسد دون الحاق الاذى به. كما ان يعمل على التثبيط والوقاية من هشاشة العظام، وبالتالي في هو جد مفيد لما بعد سن اليأس. أكثر ما يميز هذا النشاط هو قابلية ممارسته من قبل كل كبار السن.   

الجري

تعد الهرولة من النشاطات المفضلة للمسنين كونها تفيد كل من العضلات والمفاصل ناهيك عن الجهاز لقلبي. ولكن يتوجب على مُمَارِسها ألا يجري فوق طاقته وأن يركز على قدرة تحمله أكثر من تركيزه ادائه. الا أن بعض الامراض كالأمراض التنفسية الحادة وهشاشة العظام الشديدة في الركبة او اوراك تحول وممارسة هذا النشاط.  

ركوب الدراجات

من بين الرياضات الاكثر ملائمة للمسنين يعتبر ركوب الدراجات الاجدر. فهو يفيد كل من الجهاز التنفسي والدورة الدموية والتوازن والتنسيق بين العضلات، ناهيك عن القلب. عند ركوب الدراجة ينقص الشعور بثقل الجسم وهذا يجعلها أكثر اريحة. 

الجمباز والرياضات الهادئة

ان الانشطة الرياضية كالجمباز وما يشبهه من “تاي شي” و”ويوغا” او”الرياضات المائية” وغيرها عديد من فوائد (كالحفاظ على مرونة الجسم وتوازنه وتقوية العضالات وغيره). وعلى غرار الانشطة الرياضية الجماعية فهي تفيد العقل، كونها تتيح لكبار السن الفرصة لقضاء الوقت مع بعض مما يجعلهم اجتماعيين أكثر.

السباحة

ان سباحة مفيدة لعضلات الظهر والذراعين والساقين اضافة الى الجهاز التنفسي والتنسيق الحركي. وبما انها تساعد على التخلص من الوزن الزائد فهي جد مفيدة للأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام. الا انه لا ينصح شخص المصاب بالتهاب اللوزتين بالغوص مباشرة في الماء البارد.

 المراجع:

منظمة الصحة العالمية. توصيات عالمية حول النشاطات الفزيائية وتأثيرها على الصحة. جنيف omshttp://www.sports.gouv.fr/IMG/pdf/2-1_     recommandations_aps_oms.pdf

د.ابراهيمي م.أ