إذا كنت تعتقد أن أولاؤك الذين يقومون برفع الأوزان الثقيلة في القاعات الرياضية ليسو برياضيين حقيقيين أو قد تعتقد أن الشخص الذي يمتلك عضلات ضخمة لا يفيد في شيء إذا كنت لا ترغب في زيادة كتلتك العضلية! فقد أخطأت حتما. ففي وقتنا الحالى وضحت العديد من البحوث العلمية: أن كمال الأجسام تعد رياضة ضرورية للصحة. وجاءت ضمن توصيات منظمة الصحة العالمية في عام 2020.
حتى بالنسبة لأولئك الذين يحبون رياضات التحمل، فممارسة تمارين كمال الأجسام مرة في الأسبوع تساعدهم على تحسين ادائهم والتقليل من خطر الإصابة. ولكن قبل البدء في ممارسة كمال الاجسام، لا بد من استخدام جهاز محلل مكونات الجسم من قبل طبيب التغذية لتقييم مؤشر الصحتك البدنية، وحساب كل من الكتلة العضلية والكتلة الدهنية، وكتلة الأعضاء الداخلية وحجم ترطيب الجسم.
ونقدم لكم من خلال هذه اللائحة العديد من فوائد ممارسة كمال الأجسام:
حرق الدهون:
في الواقع، يمكن ممارسة كمال الأجسام أن تكون واحدة من أكثر الطرائق فعالية للتخلص من الدهون، لأنها ليست تنمية للعضلات فقط، بل تساعد الجسم على القضاء على السعرات الحرارية في حالة راحة.
كما أن الحفاظ على كتلة العضلات تتطلب من الجسم أن يبذل طاقة أكبر. وبالتالي فإن زيادة كتلة العضلات تساعد على حرق المزيد من السعرات الحرارية عن طريق زيادة معدل الأيض (الطاقة التي يستخدمها الجسم للبقاء والحفاظ على الوظائف العادية في حالة الراحة).
الحصول على قوام ممشوق :
وذلك من خلال التدريب الذي يزيد من قوة العضلات. ما يجعل الجسم متناغما ومتوازنا، وبالتالي يصبح القوام ممشوقا. هذا بالإضافة إلى أن ممارسة تمرين البلانك بانتظام، يسمح بشد عضلات البطن وتعزيز قوة الظهر.
مكافحة التوتر:
ممارسة كمال الأجسام بشكل منتظم تزيد من إنتاج هرمون الرفاهية او الاندورفين. عادة ما ترتبط الرياضة بالصحة العقلية الجيدة ويعود ذلك إلى أن بعض العضلات التي تقوم بتقويتها تفرز مواد ضرورية لصحة أجهزتنا، بما في ذلك الدماغ.
منع آلام الظهر:
عند ممارستك لكمال الأجسام، خاصة تمارين شد عضلات البطن فكلما كانت هذه التمارين فعالة كلما كانت الفقرات أكثر استقرارا خلال التحركات اليومية. فعندما تكون عضلات الظهر أقوى، يزيد دعم العمود الفقري، مما يساعد في منع أوتقليل آلام الظهر المزمنة.
الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية:
بينت دراسة إسبانية أجريت عام 2009 على النساء البدينات، الفوائد المتعددة لممارسة كمال الأجسام بشكل كامل ومنتظم المرفق -طبعا- ببرنامج غذائي. وقد أدى هذا البرنامج إلى انخفاض كبير في كتلة الدهون المتراكمة تحت الجلد والدهون الحشوية.
زيادة قدرة التحمل:
دون الخوض في التفاصيل، اظهرت نتائج الدراسات أن أداء التحمل يكون أعلى من خلال تحسين النشاط الميتوكوندريا (مصانع صغيرة متواجد على مستوى الخلايا والمسؤولة على إنتاج الطاقة).
مكافحة آثار الشيخوخة:
مع التقدم في السن، يقل إنتاج الهرمونات .
ونحن ننتج أقل الهرمونات الابتنائية، مثل التستوستيرون وهرمون النمو. وتعد هذه الأخيرة ضرورية لتصنيع ألياف العضلات. وإذا قمنا بممارسة تمترين التقوية العضلية بانتظام نضمن الحفاظ على مستوى أعلى من إنتاج هذه الهرمونات ومكافحة الشيخوخة.
الحفاظ على الكتلة العظمية:
تساعد ممارسة كمال الأجسام في الحفاظ على الكتلة العظمية ومنع هشاشة العظام.
إن العظام لا تقوم بإعادة بناء نفسها إلا إذا كانت تحت الضغط، فعند ممارسة تمارين تقوية العضلات يؤدي الانكماش العضلي إلى ممارسة ضغط كبير على بنية العظام، والتي تسمح بإعادة بنائه.
لقد حان الوقت، للتخلص من الأفكار النمطية، وحان وقت التفكير في صحتك وفي الفرحة التي تغمرك عند رؤية التغيير الذي يحدث لجسمك خلال التدريبات! ليس مطلوبا منك أن تصبح ميشلان! وبالنسبة لأولئك الذين يرغبون في تقوية عضلاتهم في المنزل، يمكنك استخدام برنامجي الكامل من تدريب القوة العضلية.
د. ابراهيمي .م.أ