المنطقة الأنثوية أو بالأحرى منطقة الفرج والمهبل؛ هي منطقة حساسة وتتطلب نظافة مختلفة عن باقي الجسم، لتجنب التهيج والالتهابات، و لذلك سنقدم لكم مجموعة من النصائح القيمة للعناية بالنظافة الشخصية، مع الحفاظ على البكتريا المهبلية الحامية، وهي نصائح تطبق بشكل يومي أو في فترات معينة كفترة الحيض.
النظافة اليومية:
إن إجراءات النظافة الشخصية اليومية تستند على العادات، فإذا كانت هذه الأخيرة سيئة يتوجب عليك التخلص منها، وتتبنى عادات أكثر صحة تمارسها بشكل يومي:
– قم بتجفيف المناطق الحساسة بعناية بعد دخول المرحاض أو الحمام لأن الرطوبة تزيد من تكاثر البكتيريا.
– يفضل ارتداء الملابس الداخلية القطنية، وتجنب تلك المصنوعة من مواد تركيبية تساعد على خلق بيئة حية تسمح الالتهابات الفطرية بالتطور.
– قم بغسل ملابسك الداخلية في درجة حرارة عالية تصل إلى 40 درجة مئوية .
– تجنب الملابس الداخلية الضيقة التي تسبب التهيج.
النظافة خلال فترة الحيض:
خلال فترة الحيض، يجب تغيير الفوط الصحية بشكل متكرر، ولكن إذا كنت تستخدمين السدادات القطنية، فلا تحتفظي بها لأكثر من 6 ساعات، بالإضافة إلى محاولة اختيار الحماية الصحية وفقًا لحساسية الأغشية المخاطية الحميمة لتجنب التهيج والالتهابات، من نوع التهاب الفرج، التي كانت متكررة خلال هذه الفترة.
النظافة الشخصية: متى وكيف وبأي وتيرة؟
تتكون النظافة الشخصية من غسيل خارجي للشفاه والفرج فقط، لأن المهبل يتم تنظيفه ذاتيًا بفضل إفرازاته الطبيعية، وبالتالي محميًا بنباتاته البكتيرية التي يمكن أن تكون غير متوازنة باستخدام منتجات الغسيل، بالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي أبدًا استخدام الدش المهبلي لأن ذلك قد يسبب عدوى بكتيرية وعدوى الخميرة المهبلية عن طريق تعطيل توازن الفلورا المهبلية.
يُنصح بغسل الأعضاء التناسلية مرة في اليوم وأحيانًا مرتين في اليوم، وذلك في حالة التعرق المفرط أثناء ارتفاع درجات الحرارة أو بعد جلسة رياضية وكذلك بعد الجماع، خاصة إذا كان الشخص معرضًا لذلك، التهاب المثانة والتهابات المسالك البولية، ومع ذلك، لا ينصح بشدة باستخدام منشفة للغسيل، لأنها غالبًا ما تكون محملة بالبكتيريا، مما يؤدي إلى خطر الإصابة بالعدوى.
أما بالنسبة للمنتجات المعدة للاستخدام الحميم، فيجب اختيارها جيدًا، و من المهم أن تتذكر أنه من الضروري استخدام سائل غسيل بدرجة حموضة قلوية مناسبة بدون عطر وبدون مطهر، والذي يحترم الفلورا المهبلية والترطيب الطبيعي، نظرًا لخطر إضعاف الأغشية المخاطية والتسبب في حدوث تهيج، الالتهابات.
يُنصح بتجنب المناديل المبللة المطهرة ومزيلات العرق، والعلاجات الطازجة لمحاولة إخفاء الرائحة الحميمة، إذا أصبحت مزعجة وغير عادية مرتبطة بالإفرازات المهبلية بلون مختلف، فإن التشاور مع طبيب أمراض النساء أمر حتمي، وبالمثل، فإن استخدام ما يسمى بالجل “المهدئ”في حالات الحكة يجب أن يكون حذرًا ولا يحل محل الاستشارة الطبية.