تعتبر مضادات الأكسدة مواد تسمح لك بالتقدم في السن بشكل جيد والحفاظ على رأس المال الصحي الخاص بك، حيث تعتبر بمثابة درع لمحاربة المنتجات النهائية لعملية الأيض (الجذور الحرة) ، ولكن أين يمكن العثور على مضادات الأكسدة؟ دعونا نكتشف معًا الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة التي يجب وضعها على أطباقنا.
الأيض والإجهاد التأكسدي…
الأكسدة أو الأيض هو أحد الردود الطبيعية الأساسية والمهمة لجسم الإنسان، ويستخدم لتوفير الطاقة وتنقية الجسم وتحييد البكتيريا الضارة من ردود الفعل الخلوية إلى الهجمات الخارجية ومن النشاط الرياضي والتنفس وحتى الهضم، وينتج عن هذه العملية إطلاق جزيئات تسمى الجذور الحرة، والتي يمكن أن تسبب مشاكل عديدة عندما يتم إنتاجها بكميات زائدة بحيث يؤدي ارتباطها بخلايا الجسم إلى أكسدتها ومن ثم تدميرها.
أضرار الجذور الحرة على الجسم
تسبب الجذور الحرة الزائدة أكسدة شديدة أو ما يسمى بالإجهاد التأكسدي، حيث يتسبب هذا الأخير بإتلاف مجموعة من الخلايا في الجسم، مما يؤدي إلى إنهاك الأعضاء ويصبح الجسم غير قادر على تحييدها، وهي تعتبر عوامل خطيرة متسببة في الإصابة بأمراض خطيرة، مثل السرطانات والتخثر وتصلب الشرايين والشيخوخة المبكرة والعديد من المشاكل الصحية.
وأصبح عنوان ” مضادات الأكسدة” موضوعاً راهنًا يتم مناقشته بكثرة وذلك نظرا لزيادة العوامل التي تؤدي إلى إنتاج الجذور الحرة المسؤولة عن التأكسد ، مما يشكل تهديداً للصحة.
ومن هذه العوامل:
- السكر الزائد في الأطعمة.
- اتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعة.
- قلة ممارسة الرياضة البدنية .
- التعرض للإشعاع والملوثات.
ولمحاربة الجذور الحرة وتقليل آثارها الضارة على الجسم ، يؤكد المتخصصون أنه من الضروري الحصول على كمية كافية من مضادات الأكسدة لمنع تكونها وتخفيف أضرارها.
ما هي مضادات الأكسدة؟
هي جزيئات ضرورية لتسيير الجسم بشكل صحيح، حيث تحمي الخلايا من الضرر الذي تسببه الجذور الحرة والمؤدية إلى الشيخوخة وتلف الجلد بالإضافة الى الأمراض السرطانية، ومضاعفات القلب والشرايين .
تُنتَج هذه المواد المضادة للأكسدة بشكل طبيعي من قبل الجسم، وعندما يكون توازن النظام الغذائي مضطربًا، يجب تعويض النقص في الإنتاج من خلال تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، وبالتالي تحسين نظامنا الغذائي عن طريق تقليل السعرات الحرارية اليومية، وذلك لزيادة أداء جهاز المناعة لدينا بشكل خاص.
مضادات الأكسدة لها أيضا فوائد عديدة، إذ تحافظ على شباب الخلايا والجلد، وتؤخر ظهور التجاعيد، وتحمي الأوعية الدموية من خلال الحفاظ على مرونتها، كما أن لها تأثيرات جيدة على الذاكرة والتركيز.
أنواع مضادات الأكسدة
- الفيتامينات الموجودة في الخضار والفواكه، مثل فيتامين C، E، A والأحماض.
- المركبات النباتية المضادة للأكسدة، وهي صبغات طبيعية تعطي لوناً مميزاً للأطعمة، مثل الكاروتينات والفلافونويدات الحيوية والبوليفينول.
- الإنزيمات الطبيعية التي ينتجها الجسم وخاصة الكبد من خلال البروتينات ذات الأصل الحيواني، مثل الأسماك والبيض والكبد واللحوم، وكذلك المعادن مثل الزنك والمغنيسيوم والحديد والنحاس والسيلينيوم.
اجعل طبقك مليئًا بالألوان
بشكل عام الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة هي الفواكه والخضروات ذات الألوان الداكنة، أي الأحمر أو البرتقالي أو الأرجواني، لذلك كلما كان نظامنا الغذائي متنوعًا ومتوازنًا ومنخفض السعرات الحرارية، كلما حصلنا على المكونات الأساسية وكمية مضادات الأكسدة التي نحتاجها، ومن بين هذه الأطعمة:
- البهارات والمنكهات : وأهمها الكركم، الكمون، القرفة، الزنجبيل، الزعفران، القرنفل، الزعتر، الريحان، وإكليل الجبل.
- التوت والفواكه : مثل التوت الأسود والتوت البري، كما تعتبر الفواكه غنية بمضادات الأكسدة، مثل العنب الأسود والأحمر، والكرز، والفراولة، والتفاح، والمشمش، والطماطم، والخوخ .
- الخضراوات : وخاصة الورقية وداكنة اللون على غرار البروكلي، الفلفل الحلو، السبانخ، الجزر، البطاطا الحلوة، اليقطين، بالإضافة إلى الثوم والبصل، والبقوليات مثل الفاصوليا المجففة وأنواع من الأعشاب البحرية تسمى سبيرولينا .
- الفواكه المجففة والمكسرات : مثل المشمش والزبيب واللوز والجوز والبندق.
- الأسماك الدهنية والمأكولات البحرية والمحار: وأهمها التونة والسلمون والسردين.
- الزيوت النباتية خاصة زيت الزيتون.
- المشروبات: الشاي الأخضر، القهوة .
- الكاكاو: قطعة أو اثنتان من الشوكولاتة الداكنة .
- العسل.
بشكل عام، يُعتبر الزائد من الجذور الحرة مؤشر خطر للإصابة بالأمراض الخطيرة مثل السرطان والجلطات وتصلب الشرايين والشيخوخة المبكرة والعديد من مشاكل الصحة، كما يمكن لنظام غذائي غني بمضادات الأكسدة أن يحمي من هذه المخاطر.