لقد أصبح الاستخدام الليلي بأجهزة التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر الصغيرة والهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة أمرًا ضروريا. في البداية، اي في الستينيات والسبعينيات (حالة الجزائر) ، كان التلفزيون أكثر ما يرفه الأسر. وبعد ذلك، وبسبب التطور التكنولوجي، أخذت مكانه أجهزة الكمبيوتر، ثم تلته الهواتف المحمولة، والتي تعتبر مغنطيسا رئيسيا لجذب الشباب بشكل خاص ليلا. وهذا الأمر جد مضر بالصحة، لأنه يسبب الأرق بكل ما يترتب عليه.
نقدم لكم بعض النصائح لتجنب الاستخدام المفرط للموجات الكهرومغناطيسية:
- إن احترام وقت الراحة والنوم هي أول نصيحة يتوجب الأخذ بها. وبالتالي عليك إطفاء كل شيء: التلفاز والهواتف المحمولة والمصابيح، فالظلام يحفز النوم.
- خصص وقتا معينا للتوقف عن تصفح الإنترنت في المنزل، خاصة في الفترة المسائية وعوضها بالأنشطة الترفيهية والتأمل والقراءة والاستمتاع بلحظات مع أحبائك دون إزعاج.
- قم باللجوء الى المكالمات بدلاً عن الرسائل ، فهذا سيوفر عليك الترقب الدوري لرسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية والرسائل النصية القصيرة ، الأمر الذي يؤدي غالبًا إلى تصفح الإنترنت أو الاطلاع على الشبكات الاجتماعية أو مواقع المعلومات وغيرها.
- إن التطبيقات تدفعك إلى الاستخدام الكثير للهواتف الذكية وبالتالي فكر في حذفها، للتقليل من الوقت المستخدم على الهاتف الذكي.
- تجنب المراسلات المهنية، خاصة في المساء، وقم بها خلال ساعات العمل فقط: مما يقلل بشكل كبير من وقت التعرض لضوء الشاشة.
نصيحة نهارية
لا يعتبر الإدمان الالكتروني ليلي فحسب، بل هو أيضًا نهاري. ولمعالجة ذلك ، نقترح بعض الإجراءات التي يجب اتخاذها:
- أن تخصيص أوقات خلال اليوم بدون هاتف يعد أمرا جيدا، خاصة خلال 3 وجبات اليومية، الإفطار والغداء والعشاء. كما يتيح لك الاستغناء عن الهاتف أثناء النهار أيضًا الفرصة للتعلم والترفيه عن النفس بأشكاله المختلفة، والتي تهدف إلى رعاية أطفالنا جيدًا. وهي قاعدة يجب اللجوء إليها حتى أثناء الأعمال المنزلية، وإعداد الطعام، والمناقشة مع أفراد الأسرة والأصدقاء والجيران.
- أما في وسائل النقل، فإن قراءة رواية أو مجلة أو صحيفة تعد أفضل من قضاء رحلتك بأكملها في الرد على الرسائل النصية و”الدردشة”.
- قد يبدو الأمر مبالغًا فيه بعض الشيء، لكن يُنصح أيضًا بترك الكمبيوتر أو الجهاز اللوحي في المنزل عندما تذهب في رحلة، سواء كانت عطلة نهاية الأسبوع أو لقضاء عطلة صيفية طويلة، وذلك للتخلص من السموم الإلكترونية أو الرقمية.
ساعة اليد القديمة القيمة!
ودعونا نختتم بهذه الممارسة القديمة الرائعة، والتي تبدو حاليًا، في نظر البعض، قديمة الطراز قليلاً: ارتدِ ساعة، هذا الشيء القديم الجيد الذي يزين اليد، لمعرفة الوقت. يعد أفضل من الاطلاع على هاتفك في كل مرة، مما قد يضيع أيضًا بضع ساعات دون أن تدرك ذلك ، خاصة وأن هذا الأمر يدفعك إلى تصفح الإنترنت ، وعرض الإشعارات المستلمة، والرد على رسائل البريد الإلكتروني، والدخول في المحادثات على الشبكات الاجتماعية.
ز.ز