صحة جيدة لحياة أفضل

حلول فصل الربيع: نصائح للتعامل مع الحساسية

حرر : بوعريسة شعبان | صحفي
3 أبريل 2024

مع عودة فصل الربيع المشمس، تعود الحساسيات الفصلية إلى السطح، أين تتضمن العلامات الشائعة لذلك : سيلان الأنف، وحكة في الحلق وعيون حمراء، كلها علامات على نزلات البرد الشهيرة ، ويعاني اليوم حوالي 30% من البالغين و 20% من الأطفال من حساسية حبوب اللقاح، وهو ضِعف ما كان عليه قبل عقدين من الزمان ، فما هي أسباب هذا الارتفاع؟ وما هي الخيارات المتاحة لتخفيف الأعراض؟ .

لنلق نظرة عن كثب مع “صحتي، حياتي” على هذا المرض الفصلي الذي يمكن أن يتحول بسرعة إلى كابوس حقيقي.

تتجلى الحساسية الموسمية كاستجابة لبعض حبوب اللقاح المسببة للحساسية الموجودة في العديد من النباتات المختلفة، حيث يمكن إطلاق هذه المواد المسببة للحساسية عند ملامسة الماء أو الأغشية المخاطية، ومن بين حبوب اللقاح المسببة للحساسية نجد تلك الخاصة بالأعشاب والنباتات العشبية والبتولا والرماد وأشجار السرو، وتتفاقم حمى القش المرتبطة إلى حد كبير بالمواسم والأحوال الجوية بسبب اعتمادها على حبوب اللقاح وذلك بسبب تلوث الهواء ووجود المهيجات والمواد المثيرة للحساسية الأخرى مثل التبغ وعث الغبار والعفن والحيوانات الأليفة.

تظهر ردود الفعل التحسسية هذه في نفس الأوقات تقريبًا كل عام:

  • من مارس إلى ماي : هو موسم الأشجار والشجيرات (البتولا، السرو، الدردار ، البندق، الزيتون .. إلخ) ولكن يمكن أن يبدأ هذا الموسم مبكرًا في شهر جانفي على سبيل المثال بالنسبة للبندق .
  • اعتباراً من شهر مارس: يكون أيضاً وقت ظهور الأعشاب التي يتم تلقيحها في المروج والحدائق، ولكن ذروتها الكبيرة تكون بين ماي وجويلية.
  •  من جويلية إلى أكتوبر: هو موسم النباتات العشبية، وأكثرها حساسية هي عشبة الرجيد ونبات القدح.

ولكن مع تغير المناخ، تبدأ هذه الفصول بشكل متزايد قبل الأوان، ومعها تظهر مظاهر الحساسية.

Allergies, allergic diseases, icon set.hypersensitivity of the immune system, linear icons. Allergic reaction to an allergen: food, pollen, dust, etc.Line with editable stroke

إذا كنت تعاني من الحساسية فإن جهازك المناعي يتفاعل مع التعرض لبعض حبوب اللقاح عن طريق إطلاق الهيستامين، وهو الذي يسبب التهاب الأغشية المخاطية، وبشكل عام تشمل الأعراض الأكثر شيوعا لحساسية الربيع ما يلي:

  • سيلان الأنف.
  • أنف مسدود .
  •  وخز في الأنف والعينين.
  •  عيون دامعة.
  • الهالات السوداء تحت العينين .
  •  حكة .
  • صفير أثناء التنفس.
  • العطس المتكرر.
  • سعال .
  • تعب غير عادي .

عند ظهور الأعراض الأولى لما يبدو أنه نزلة برد عليك أن تستشير طبيبك، إذ سيكون قادرًا إذا لزم الأمر على إحالتك إلى طبيب الحساسية، وسيعطيك طبيب الحساسية اختبارًا للجلد يتكون من:

  • إما وخز سطح الجلد بكمية صغيرة من مسببات الحساسية.
  • أو عبر حقن عينة صغيرة من مادة مسببة للحساسية مخففة تحت جلد ذراعك أو ظهرك.

وفي كلتا الحالتين، إذا كان لديك حساسية من هذه المادة فسوف تتشكل نتوء حمراء صغيرة تسمى الحطاطة أو الشرى، وفي بعض الأحيان قد يكون فحص الدم ضروريًا لإجراء التشخيص.

  • اغسل شعرك كل ليلة للتخلص من أي بقايا محتملة لمسببات الحساسية وذلك من أجل تجنب إعادتها إلى الوسادة.
  •  قم بتغيير الملابس.
  • افتح النوافذ قبل شروق الشمس وبعد غروبها، ففي النهار يكون تركيز حبوب اللقاح أعلى.
  • تجنب تجفيف الملابس في الهواء الطلق.
  • اغلق نوافذ السيارة أثناء القيادة.
  • اضبط أنشطتك.
  • من الأفضل تجنب الخروج في منتصف النهار، وفي أيام شديدة الحرارة والرياح الخفيفة أو بعد هطول الأمطار.
  • قم بارتداء نظارات شمسية وقبعة اذا خرجت .
  • أغلق النوافذ في السيارة وقم بتركيب مرشحات على نظام التهوية في سيارتك، وعند العودة ، ونظّف أنفك بالمحلول الملحي.
  • قم بتنظيف شامل في بداية الربيع (الغبار، والعفن..).
  • اترك المنزل مفتوحًا للتهوية لمدة لا تقل عن 10 دقائق يوميًا.
  • نظف الفراش مرة واحدة في الأسبوع.
  • أغلق نوافذك بإحكام خلال فترة تلقيح النباتات.
  • لا تنسَ أيضًا قص حديقتك قبل ازدهار العشب .
  • تجنب الحيوانات الأليفة في الداخل خاصة في غرفتك، بالإضافة إلى التدخين والمنظفات المهيجة والبخور والشموع.
  • ارتدِ قناعًا: كما هو الحال في الحالات التي تتعلق بالعدوى الفيروسية، يمكن أن يكون ارتداء القناع أمرا فعالًا للحد من دخول حبوب اللقاح إلى مسارات التنفس الخاصة بك عندما تعمل في الهواء الطلق، مما يكفي بشكل كبير لتقليل تعرضك لحبوب اللقاح.

كما قد يكون من الضروري أيضًا تناول مضادات الهيستامين (حيث يعتبر الهيستامين مادة رئيسية يفرزها الجهاز المناعي ، كما أنها مسببة للتفاعلات الحساسية)، ولا تتردد في طلب النصيحة من الطبيب أو الصيدلي.

  •  الأدوية

هناك العديد من الأدوية التي يمكنها تخفيف أعراض الحساسية من بينها  :

  • مضادات الهيستامين : تقلل من العطس والاستنشاق والحكة عن طريق تقليل كمية الهيستامين في الجسم.
  • مزيلات الاحتقان : تعمل على تضييق الأوعية الدموية في الممرات الأنفية لتخفيف الاحتقان والتورم.
  •  مجموعة مضادات الهيستامين/مزيلات الاحتقان: تجمع بين تأثيرات كلا الدوائين.

أما بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان فتخفف الاحتقان، كما يمكنها تنظيف الممرات الأنفية المسدودة بشكل أسرع من مزيلات الاحتقان الفموية دون وجود بعض الآثار الجانبية، وتعمل بخاخات الأنف الستيرويدية على تخفيف الالتهاب وهي العلاج الأولي المفضل، فيما تتوفر على ما لا يقل عن أربع مواد فعالة ذات تأثير فوري كأدوية في ماركات مختلفة لعلاج أعراض حساسية الربيع.

رغم أن بعض الأدوية متوفرة للبيع بدون وصفة طبية، إلا أنه يُنصح بالتحدث مع طبيبك للتأكد من اختيار الدواء المناسب، وقد تُسبب بعض مضادات الهيستامين نعاسًا قد يكون خطيرًا عند العمل في مزرعتك.

  • العلاج المناعي

قد يكون العلاج المناعي أيضًا حلاً، أين يتضمن ذلك إعطائك جرعات متزايدة تدريجيًا من مسببات الحساسية حتى يتمكن جسمك من التعامل معها، فيما قد يخفف العلاج من أعراضك لفترة أطول من الأنواع الأخرى من أدوية الحساسية.

وعلى الرغم من أنه لا يصلح للجميع، إلا أن العلاج المناعي يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض بعض الأشخاص لبضع سنوات.

  • إزالة التحسس

يعتبر إزالة التحسس علاجا رئيسيا طويل الأمد للحساسية الموسمية، كما يوفر الحماية ضد تطور الربو التحسسي، وتتضمن هذه العملية التعرض التدريجي لمسببات الحساسية التي تم تحديدها على أنها تسبب رد الفعل التحسسي لديك، وبالتالي يتكيف جهازك المناعي مع هذه المادة المسببة للحساسية وينتهي به الأمر إلى تحملها، كما يتكون هذا العلاج عادةً من قطرات أو أقراص توضع تحت اللسان يومياً، ويتم زيادة الجرعة تدريجياً على مدى أربعة أشهر، فيما يوصى ببدء هذا العلاج قبل 3 إلى 4 أشهر تقريبًا من موسم الحساسية والاستمرار فيه لمدة 3 إلى 5 سنوات وذلك اعتمادًا على الحالة الفردية.

  • ري الأنف: لري الأنف لا بد من مزج الماء الفاتر مع حوالي ربع ملعقة صغيرة من الملح وربع ملعقة صغيرة من صودا الخبز وذلك من أجل تصفية المخاط وفتح الممرات الأنفية، ويمكنك استخدام زجاجة ضغط أو وعاء نيتي والذي يستخدم عادة لتخفيف التهابات الجيوب الأنفية، قم بتحضير المحلول بالماء المقطر أو المعقم أو المغلي مسبقًا، ومن المهم بعد كل استخدام شطف جهاز الري وتركه يجف في الهواء.
  •  نبات القُبَّعِيَّة: تظهر هذه النبتة قدرات محتملة لتخفيف أعراض الحساسية الموسمية، وتشير الأبحاث إلى أن مستخلص نبات القبعية بما في ذلك ZE339، قد يكون فعالًا مثل بعض مضادات الهيستامين في تخفيف أعراض الحساسية.
  • الكيرسيتين: تبيَّن أن الكيرسيتين الموجود في الأطعمة مثل البصل والتفاح والشاي الأسود، يمنع إطلاق الهيستامين.
  •  نبات القراص: على الرغم من أن أوراق نبات القراص المجففة تستخدم تقليديًا لتخفيف أعراض الحساسية، إلا أن هناك القليل من الأدلة المتعلقة حول فعاليتها.

على أية حال قبل تناول أي منتج عشبي استشر طبيبك، ذلك لأنه قد تسبب بعضها آثارًا جانبية أو تتفاعل مع الأدوية التي تتناولها بالفعل.

ش . ب

الكلمات المفتاحية: #الربيع، #الحساسية، #حبوب_اللقاح، #التدفق، #الأنف

مقالات في نفس الموضوع