عش بدوام كامل بوتيرة لائقة

يعد العثور على لحظات لنفسك بشكل يومي، أملا للجميع، لأنه يلخص ببساطة، الحاجة الملحة إلى توازن صحتنا، لتحقيق انفتاح العقل والذات. ومع ذلك، فإننا غالبًا ما نكون عالقين بين حياتنا الشخصية والمهنية وبين الأعمال المنزلية وأوقات الفراغ.  فكيف نجد الوقت لأنفسنا ونستعيد توازننا؟!

من أجل تحقيق ذلك، يجب أن نعرف بعضنا البعض بشكل أفضل وتحديد الأولويات والتوافق مع ساعتنا الداخلية وسأضع بين أيديكم التوصيات اللازمة من خلال أربع نقاط مهمة:

1- توقف عن البحث عن المثالية وخصص وقتا لنفسك

نعم أقول ذلك!  لأنه بالنسبة لمعظمنا يجب أن يكون كل شيء منظمًا بشكل مثالي وهذا أشبه بمتحف الآثار الذي يعرض الأشياء دون الاهتمام بقيمتها.  علاوة على ذلك قد يتبعك هوسك بالمثالية إلى العمل والمنزل وحتى عند الخروج مع الأصدقاء أو العائلة. وبالتالي ضع حدودًا للوقت وخصص وقتا لنفسك.

2- تعلم أن تقبل مساعدة من حولك

البعض يفضل القيام بكل شيء بمفرده كما لو كان قد شغل الة، مما يجعلهم ينسون قيمة المشاركة. تُنصح النساء على سبيل المثال، بإشراك من حولهن في الأعمال المنزلية اليومية، بطريقة مرحة. كما يمكنك تعليم الأطفال الكثير مما يجعلهم يشعرون بالرضا ويعزز ثقتهم بأنفسهم.

3- نظم وقتك

أعطيك مثالًا ملموسًا على الإدارة الشخصية لوقتي. أثناء تواجدي عند مصفف الشعر وأثناء انتظار دوري، أستفيد دائمًا من هذه اللحظة لتنظيم محتوى هاتفي أو إرسال رسالة إلى أحد أقاربي أو حتى إعداد قائمة التسوق. كثير منا لا يفهم هذا!  أنك تستفيد حقا من هذه اللحظات من أجل إنهاء المهام الصغيرة ومراجعة الأولويات.

4- توقف عن إضاعة وقتك وتعلم قول لا

دعاني زميلي في العمل لمرافقته الى التسوق، مرت ساعات طويلة من الوقت وكنا لا نزال هناك، حاولت أن أتخلص من التوتر، وأحافظ على قراراتي الشخصية…من الان فصاعدا.

أولا، فكر في نفسك وكن أنانيا بصحة جيدة دون وضع قيود فكرية، حول ما يعتقده الآخرون عنا، باختصار تعلم أن تقول لا وتعيش لنفسك بطريقة صحية.

وإذا لم أستطع …

إذا لم أجد الوقت لنفسي، يجب على إعادة التفكير في أولوياتي، والتفكير في نفسي، لكي أؤثر بطريقة إيجابية على من حولي.

واحدة من أكثر الطرق شيوعا لهذا هو  “MAPPING MIND MAPPING”.   مفهوم التنظيم الذي يسمح لك بتحويل قائمة طويلة من الأفكار المربكة إلى مخطط منطقي، منظم ومتناسق وجذاب وهذا ما سنتطرق له في المقالات المقبلة.

من وجهة نظري، يجب أن تستقطب علاقات أفضل لمشاعرك من خلال منح نفسك وقتًا خاصا والتوقف عن لومها، لأن هذا مهم للتوازن الجسدي والعقلي للشخص. 

لا تتوقع أن تكون الأشياء مثالية في حياتك، لأنها ليست كذلك أبدًا. شارك لكي تستقبل وأحب نفسك حتى يحبك من حولك.

س. ب