موسم البرد وخطر الإصابة بالأمراض المعدية :
يتزامن انخفاض درجة الحرارة في فصل الشتاء مع ارتفاع معدل الإصابة بالأمراض المعدية مثل الزكام، الإنفلونزا الموسمية، التهاب اللوزتين، القرحة الباردة و التهاب المعدة و الأمعاء. و تسجل الفيروسات أعلى معدل نشاط لها في هذه الفترة.
و يعود السبب إلى أن الفيروسات تكون أكثر مقاومة للبرد لامتلاكها قوقعة حامية تزداد سمكا كلما انخفضت درجة الحرارة.
لكن كيف و لماذا يساهم موسم الشتاء في السماح لهذه الأجسام الغريبة و الغير مرئية بدخول أجسامنا و كيف نحمي أنفسنا منها ؟
لماذا يزيد الشتاء من حدة هذه الأمراض ؟
بالفعل، فإن البرد يقوم بإبطاء نشاط الخلايا و كذا الاستجابة المناعية للجسم ضد الهجمات الخارجية، فدخول هواء فصل الشتاء البارد داخل الأنف المدفئ طبيعيا بالمخاط الأنفي يؤدي إلى إحداث رطوبة تؤدي بدورها إلى سيلان الأنف و جفاف المخاط الأنفي ممّا يحد من فاعليته ضد الفيروس الذي يتغلغل بسهولة أكبر داخل الأنف.
كما أن نقص أشعة الشمس و الأشعة ما فوق بنفسجية المدمرة للفيروسات يؤدي إلى بقاء هذه الأخيرة لفترة أطول، إضافة إلى نقص الفيتامين د الذي يلعب دورا رئيسيا في تعزيز نظام المناعة و الذي يُنتَج بشكل أساسي على مستوى الجلد أثناء تعرّضه للأشعة ما فوق بنفسجية.
كيف نحمي أنفسنا من الفيروسات ؟
ينتقل الفيروس بسهولة أكبر عن طريق اللمس بالأيدي، السعال، العطاس .. الخ و ذلك بفعل الإحتكاك بين الأشخاص في الأماكن العمومية كالمتاجر، المطاعم، و ووسائل النقل العمومي.
و لحماية أنفسكم و تجنب قضاء فصل الشتاء في السرير، ينبغي عليكم الحرص على تدفئة أنفسكم بشكل جيد، تهوية البيوت جيدا و كل يوم، تطبيق الاجراءات الوقائية، و تناول الفيتامينات و المكملات الغذائية و على رأسها الفيتامين د، و هنا أنصحكم بشأن زيت أساسي فريد بإمكانه أن يكون الحل الطبيعي لتعزيز المناعة، إنه مضاد للفيروسات من المرتبة الأولى.
و تنمو الشجرة التي يستخلص منها هذا الزيت بجزيرة مدغشقر، و نحصل من أوراقها الشبيهة بأوراق نبات الغار على أحد أكثر الزيوت الموجودة فاعلية ضد الفيروسات، و غالبا ما نشتريها إلى جانب زيت شجرة الشاي، زيت الخزامى و النعناع الفلفلي. فهي لا تحارب الفيروسات فحسب، بل تحفز في الوقت ذاته النظام المناعي. و تكمن قوة فاعليتها في أنها تمنع تكاثر الفيروس داخل الجسم بكبحها لتكوين و استنساخ الأحماض النووية الفيروسية، ال DNA و ال ARN في آن واحد. و لهذا ينصح به ضد الفيروسات النائمة التي تستيقظ في حال غفلة النظام المناعي، إنه الزيت الأساسي “الرافنيستارا”
الخصائص الكيميائية الصيدلانية:
عند القيام بتحليل الجزيئات الموجودة بـ “النمط الكيميائي” فإننا نلاحظ احتوائها على
المكونات الرئيسية للزيوت لأساسية المضادة للفيروسات داخل النطاق التنفسي، و الجزيء الرئيسي النشيط هو الكافور بنسبة 55%, و هو أكسيد مونوتيربيني يقوم بتخفيف و دفع المخاط و الافرازات الموجودة على مستوى المجاري التنفسية فيصبح الطريق سالكا في كل من الأنف، الحنجرة و الشعب التنفسية. و بذلك تقلّ حدة الاحتقان. إذن فإن هذه الجزيئة الفواحة(رائحة الكافور) هي حتما ضرورية لعلاج التهابات الجهاز التنفسي.
إرشادات أخذ الدواء:
- لتنشيط النظام المناعي، القيام بذلك أسفل الظهر و مؤخر العنق بالقليل من الزيت النباتي.
- في حالة القرحة الباردة “قرحة الزكام” القيام بتطبيق قطرة إلى قطرتين، حوالي خمس مرات في اليوم في المكان المصاب.
- في حال عدوى الانفلونزا، القيام بتطبيق ستة قطرات على مشط القدم أو القفص الصدري، صباحا لتفادي العدوى.
- في حال الزكام، ابتلاع قطرتين في القليل من العسل من ثلاث إلى أربع مرات في اليوم لمدة أسبوع. أو عشر قطرات مخففة في الزيت النباتي و تطبيقها على الأجزاء الجانبية للعنق أو على مؤخرة هذا الأخير من ثلاث إلى أربع مرات في اليوم لمدة أسبوع.
- في حال الرشح، ابتلاع قطرتين من الزيت الأساسي من الرافينستارا و قطرتين من الكافور، و تأخذ من ثلاث إلى أربع مرات في اليوم، أو استنشاقهما داخل قدح من الماء الدافئ.
- في حال الإصابة بإلتهاب اللوزتين، أخذ قطرتين في القليل من العسل ثلاث مرات في اليوم لمدة أسبوع.
إذا كنتم تخافون من فيروس كورونا أو الإنفلونزا الموسمية ببساطة، لا تترددوا في تنشيط دفاعاتكم بمساعدة هذا السائل القيم. يمكنكم أيضا تطهير داخل بيوتكم(بعد القيام بالتهوية) و ذلك عن طريق التبخير بها و إرفاقها بقشور الليمون مثلا و استمتعوا من الآن فصاعدا بعطر هذا الزيت الأساسي و حاربوا الأمراض الشتوية في الوقت ذاته. لكن في حال إستمرار الأعراض أو تفاقهما ينبغي إستشارة طبيبكم فورا.
الزيت الأساسي للرافينستارا متوفر في بعض الصيدليات في الجزائر.
د. ايت عمار. س