صحة جيدة لحياة أفضل

أفضل فاكهة مجففة للتعافي بعد الرياضة 

حرر : الدكتور إبراهيمي محمد أسامة | دكتور في علوم الرياضة
19 ديسمبر 2024

لدى الأشخاص الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا احتياجات غذائية خاصة، وإلى جانب البروتينات الضرورية للحفاظ على العضلات، يجب عليهم أيضًا الانتباه إلى تناول الفيتامينات والمعادن لتعظيم فوائد جهودهم، كما أن تناول وجبة متوازنة قبل وبعد التمرين أمر ضروري، وبعد التمارين تبرز فاكهة مجففة معينة لتعزيز التعافي العضلي: اللوز.

اللوز من المكسرات الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية، فهو مصدر ممتاز للألياف والدهون الصحية والبوتاسيوم والمغنيسيوم، بالإضافة إلى فيتامين E. 

وتجعل هذه الخصائص اللوز وجبة خفيفة صحية، بشرط أن يكون غير مملح، فوفقًا لأخصائيي التغذية فإن “فوائد اللوز للرياضيين مثبتة ولا جدال فيها” ، كما أظهرت دراسة حديثة التأثيرات الإيجابية لتناول اللوز بعد التمارين الرياضية.

وأُجريت دراسة بقيادة الدكتور ” مارك كيرن” (Mark Kern )  أستاذ علوم التمارين والتغذية بجامعة ولاية سان دييغو، شملت 26 شخصًا يمارسون النشاط البدني بانتظام، بهدف تقييم تأثير اللوز على التعافي بعد الجهد البدني.

وقُسّم المشاركون إلى مجموعتين: مجموعة التحكم التي تناولت البريتزل غير المملح، ومجموعة التجربة التي تناولت اللوز الخام الكامل. 

وبعد جلسة جهد بدني مكثف (الجري على جهاز المشي بانحدار لإحداث إصابات عضلية)، تناول المشاركون حصتهم من اللوز أو البريتزل، حيث أظهرت النتائج بعد ثلاثة أيام من التعافي، أن مجموعة “اللوز” كانت لديها مستويات أقل بكثير من إنزيم كيناز الكرياتين (مؤشر للإصابات العضلية) مقارنة بمجموعة التحكم، مما يشير إلى تعافٍ عضلي أسرع، بالإضافة إلى ذلك انخفض إحساسهم بالألم وتحسن أداؤهم العضلي.

أظهرت نتائج الدراسة أن تناول كمية معتدلة من 57 غرامًا (حوالي قبضتين من اليد) من اللوز يوميًا له تأثيرات إيجابية، ومع ذلك فإن قبضة يد واحدة من اللوز كافية لتحسين التعافي والمساهمة في صحة أفضل.

ويوصي خبراء التغذية باختيار اللوز غير المملح ويفضل أن يكون بالقشرة، حيث تحتوي القشرة على الألياف والبروتينات، ومع ذلك إذا كانت القشرة تسبب مشاكل هضمية أو حساسية، يمكن تناول اللوز الأبيض المقشر.

إلى جانب دوره الأساسي في التعافي بعد التمارين الرياضية، يعتبر اللوز خيارًا مثاليًا للإفطار، فهو يقدم بديلاً صحيًا للبروتينات الحيوانية التي غالبًا ما يتم تناولها في هذا الوقت، مثل البيض أو الجبن، كما أن الرياضيون الذين يفضلون تجنب هذه الأطعمة سيجدون في اللوز مصدرًا ممتازًا للبروتينات النباتية، كما أن اللوز مصدر غني بالعناصر الغذائية للرياضيين، خصوصًا لمن يسعون لتجنب البروتينات الحيوانية.

 يعتبر من الفواكه المجففة التي توفر فوائد كبيرة للرياضيين، حيث يساهم في التعافي العضلي بعد المجهود بفضل غناه بالعناصر الغذائية الأساسية، في حين يكفي تناول قبضة يد يوميًا للاستفادة من مزاياه، سواء على مستوى التعافي العضلي أو الصحة العامة. 

الكلمات المفتاحية: لوز، رياضة، صحة، تعافي، عضلات، رياضي، ألياف.

مقالات في نفس الموضوع