يُعتبر زيت الزيتون ركيزة أساسية في النظام الغذائي المتوسطي، ويتميز بفوائده الصحية المدهشة، حيث تظهر الدراسات أن الأشخاص الذين يتبعون هذا النظام الغذائي يقل لديهم خطر الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 15%.
الخصائص المضادة للسرطان
من بين أحد المكونات الرئيسية لزيت الزيتون هو ”الأوليوكانثال” وهو بوليفينول ذو خصائص مضادة للالتهابات والسرطان، حيث يعمل هذا المركب من خلال استهداف مجموعة واسعة من الخلايا السرطانية، مما يساهم في تدميرها، بالإضافة إلى ذلك تتداخل جزيئات أخرى موجودة في زيت الزيتون مع نشاط المستقبلات المسؤولة عن تكوين الأوعية الدموية الجديدة، وهي عملية أساسية لنمو الأورام.
أنواع السرطان المستهدفة
تتمثل فوائد زيت الزيتون الوقائية بشكل خاص في بعض أنواع السرطان مثل:
- سرطان الرحم: يمكن أن يؤدي الاستهلاك المنتظم لزيت الزيتون إلى تقليل خطر الإصابة بهذا المرض.
- سرطان الثدي: تظهر الدراسات أن استهلاك زيت الزيتون بشكل كافٍ يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 60%، مما يبرز دوره الوقائي.
- سرطان القولون: يساهم زيت الزيتون أيضًا في الوقاية من هذا النوع من السرطان من خلال تعزيز ميكروبيوتا الأمعاء الصحية وتقليل الالتهابات، وهما عاملان أساسيان في مكافحة المرض.
اختيار الجودة
للاستفادة الكاملة من خصائص زيت الزيتون، من المهم اختيار زيت الزيتون “البكر الممتاز” المستخلص عن طريق الضغط البارد الأول، حيث تحافظ هذه الطريقة في الاستخراج على العناصر الغذائية والمضادات الأكسدة، ومن السهل تقييم جودته من خلال ملاحظة تأثير الحرق في الحلق: كلما كان هذا التأثير أقوى، كانت تركيزات الأوليوكانثال أعلى، مما يشير إلى زيت ذو جودة عالية.
المركبات التي تقلل من خطر سرطان الثدي
يُعتبر زيت الزيتون البكر الممتاز من الدهون النباتية الغنية بحمض الأوليك، وهو حمض دهني غير مشبع مفيد للصحة. كما يحتوي أيضًا على مجموعة من المركبات البيولوجية النشطة، مثل فيتامين E والبيتا كاروتين و متعددات الفينول، التي توفر خصائص مضادة للأكسدة. في حين تساهم هذه المركبات في مكافحة الشيخوخة المبكرة ودعم نمو الخلايا، وهما عنصران حاسمان في الوقاية من السرطان.
من جهتها، تركز الأبحاث بشكل خاص على البوليفينولات، المعروفة بدورها في إبطاء تكاثر الخلايا السرطانية خاصة في سرطان الثدي ، ومن بين هذه البوليفينولات، يتميز البينوريسينول، بالإضافة إلى الهيدروكسي تيروسول، الذي يظهر تأثيرات مضادة للأورام بشكل ملحوظ. أما من الناحية الطبية فيقلل حمض الأوليك والبوليفينولات من تعبير الجين Her-2/neu المرتبط بتكوين الأورام.
التخلص من الخلايا السرطانية: دور جديد لزيت الزيتون
أظهرت دراسة حديثة أن الأوليوكانثال يمكنه القضاء بسرعة على الخلايا السرطانية (مثل البروستاتا والثدي والبنكرياس) دون التأثير على الخلايا السليمة. كما وجد الباحثون أن بعض الخلايا السرطانية بدأت تموت في غضون 30 دقيقة فقط بعد التعرض للأوليوكانثال ، وهو تأثير أسرع بكثير مما يُلاحظ عادة مع جزيئات أخرى من أصل نباتي، التي تتطلب غالبًا من 16 إلى 24 ساعة.
وترجع هذه السرعة إلى قدرة الأوليوكانثال على اختراق الخلايا وعدم استقرار الليسوسومات، وهي الأعضاء المسؤولة عن هضم الفضلات الخلوية، ومن خلال تدمير الغشاء الليسوسومي، يحرر الأوليوكانثال الإنزيمات التي تدمر الخلية السرطانية بسرعة.
إدخال زيت الزيتون في نظامك الغذائي اليومي يعد استراتيجية فعّالة لتقليل خطر الإصابة بالسرطان مع تقديم فوائد صحية أخرى، لذا اختر زيت الزيتون البكر الممتاز، واستمتع بنكهاتها واحمِ صحتك بفضل خصائصه الاستثنائية!
