البطيخ هو فاكهة لذيذة ومرطبة وغنية بمضادات الأكسدة، وغالبًا ما يُرتبط بالصحة وفصل الصيف، ولكن مثل أي طعام آخر قد يؤدي الإفراط في تناوله إلى آثار جانبية غير مرغوبة وأحيانًا مفاجئة، أين تستعرض مراجعة نُشرت في موقع Verywell Health عدة آثار جانبية محتملة مرتبطة بالإفراط في استهلاك البطيخ، ونستعرض أهمها في هذا المقال .
1. اضطرابات هضمية: انتفاخ، إسهال، آلام
يحتوي البطيخ على كمية كبيرة من الفركتوز وهو سكر طبيعي موجود في الفواكه، وبعض الأشخاص يكونون حساسين أو يعانون من عدم تحمل الفركتوز، فعند هؤلاء قد يسبب هضم الفركتوز:
- انتفاخات
- آلام في البطن
- إمساك أو إسهال
وتُعد هذه الأعراض اضطرابًا وظيفيًا هضميًا ناتجًا عن سوء امتصاص السكريات.
2. فرط بوتاسيوم الدم: احذر مضاعفاته على القلب
البطيخ غني طبيعيًا بالبوتاسيوم حيث يحتوي على حوالي 112 ملغ لكل 100 غرام، وهذا المعدن رغم أنه ضروري، لكن قد تؤدي زيادته إلى خلل يُسمى فرط بوتاسيوم الدم، إذ يمكن لهذا الخلل أن يؤثر على عمل:
- القلب (اضطرابات في نظم القلب)
- العضلات (ضعف عضلي، تقلصات وربما شلل)
هذه التأثيرات نادرة لكنها ممكنة عند الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من البطيخ، خصوصًا إذا كانوا يعانون من فشل كلوي أو يتناولون أدوية تعيق إخراج البوتاسيوم.
3. ارتفاع مستوى السكر في الدم: مؤشر جلايسيمي عالي
على الرغم من طعمه المنعش واحتوائه العالي على الماء، فإن للبطيخ مؤشر جلايسيمي مرتفع (بين 74 و80)، وهذا يعني أنه يمكن أن يرفع سكر الدم بسرعة خاصة عند الاستهلاك المفرط ، وعند الأشخاص الحساسين (مرضى السكري) قد يؤدي ذلك إلى:
- اضطراب توازن السكر في الدم
- الشعور بالتعب بعد الوجبة
- زيادة الرغبة في تناول الطعام
لكن عند تناوله باعتدال وكجزء من وجبة متوازنة يظل البطيخ مناسبًا لنظام غذائي صحي.
4. الحساسية الغذائية: الخطر موجود
مثل جميع الفواكه قد يسبب البطيخ رد فعل تحسسي رغم أن ذلك نادر، فعند الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه حبوب اللقاح (متلازمة حساسية الفم ) قد يسبب البطيخ :
- وخز في الفم
- تورم في الشفتين أو الحلق
- وفي حالات نادرة جدًا صدمة تحسسية تستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا.
5. وجود الليكوبين بالدم: تغير لون الجلد بشكل حميد
البطيخ غني بالليكوبين وهو مضاد أكسدة قوي موجود أيضًا في الطماطم وعند الإفراط في استهلاكه لفترة طويلة قد يتراكم هذا الصباغ في الجسم ويسبب تلونًا ورديًا أو برتقاليًا للجلد، خاصة على راحتي اليدين وباطن القدمين.
هذه الحالة تُعرف بوجود الليكوبين بالدم وهي حميدة وتزول تلقائيًا بعد التوقف عن الاستهلاك المفرط.
تناول البطيخ بحكمة
للاستفادة من فوائده دون المخاطرة بالآثار الجانبية يبقى الاعتدال هو القاعدة، ووفقًا لأخصائيي التغذية يُعتبر تناول حوالي 300 غرام يوميًا (حوالي 5 شرائح رفيعة) كمية معقولة.
فاكهة صحية… بشرط عدم الإفراط
البطيخ خيار غذائي ممتاز ، إذ أن يرطب ومنخفض السعرات وغني بمضادات الأكسدة، لكن مثل أي طعام يجب أن يكون جزءً من نظام غذائي متنوع ومتوازن ومناسب لعملية الأيض الخاصة بك، أما في حال الشك أو ملاحظة أي أعراض جانبية بعد تناوله، يُنصح بمراجعة متخصص صحي.
الكلمات المفتاحية: بطيخ؛ صحة؛ تغذية؛ ترطيب؛ مضاد أكسدة؛ طعام؛ أيض.