يعتبر المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا أمرا موصى به للصحة حتى في فصل الشتاء، ولكن هل لا يزال الخروج للمشي آمنا عندما تنخفض درجات الحرارة ؟ تابعوا إجابات ونصائح أحد الخبراء.
هل من الجيد المشي في الطقس البارد؟
نعم المشي في الطقس البارد مفيد للغاية، أين يتمتع النشاط الخارجي بمزايا فريدة مقارنة بممارسة التمارين في الأماكن المغلقة، فالمشي في الهواء الطلق يتيح الاستفادة من ضوء النهار، وتحسين الحالة النفسية، وتقليل التوتر، وتعزيز التوازن وقوة المفاصل، كما أنه رياضة غير عنيفة تساعد في الوقاية من هشاشة العظام.
من يجب أن تكون أكثر حذرًا؟
لا يتأثر الجميع بالبرد بنفس الطريقة، فبعض الفئات تحتاج إلى اتخاذ احتياطات إضافية عند المشي في الطقس البارد.
ويجب على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا والذين يعانون من أمراض مثل السكري أو السمنة أو قصور القلب، وأيضًا الذين يتناولون أدوية مثل حاصرات مستقبلات بيتا أو مضادات الذهان أو البنزوديازيبينات (benzodiazépines )، أن يكونوا أكثر يقظة.
المخاطر التي تواجه هذه الفئات
الأشخاص الأكثر عرضة للخطر يكونون أكثر احتمالًا للإصابة بانخفاض حرارة الجسم أو قضمة الصقيع، فالبرودة الشديدة قد تؤثر على قدرتهم على تنظيم درجة حرارة الجسم، مما يزيد من مخاطر الحوادث المرتبطة بالبرد.
ماذا عن الأطفال الصغار؟
الرضع والأطفال الصغار أيضًا أكثر عرضة للبرد، ونظرًا لأن نسبة الماء في أجسامهم أعلى مقارنة بالبالغين، فإن خطر تعرضهم لانخفاض درجة الحرارة يكون أكبر، وإذا كان الطفل محمولا في حامل على الظهر ، فقد يفقد جزءً من ملابسه الدافئة أو يغفو بسهولة، مما يزيد من احتمالية انخفاض حرارة جسمه.
لذلك من الضروري إلباس الطفل جيدًا، خاصة عند استخدام حامل الظهر، وعدم إطالة مدة المشي لأكثر من 30 دقيقة، فيما يبقى الخيار الأكثر أمانًا هو حمل الطفل في حامل أمامي داخل معطف أحد الوالدين لحمايته بشكل أفضل من البرد.
متى يكون أفضل وقت للمشي في الطقس البارد؟
تعتبر أيام الشتاء قصيرة ، حيث يتراوح ضوء النهار بين 8 و10 ساعات، وتكون الأيام الأقصر حول 21 ديسمبر يوم الانقلاب الشتوي، لذا يُفضل العودة قبل الساعة 17:00 أي قبل غروب الشمس، وبالنسبة للرحلات الطويلة فإن أفضل وقت هو الخروج في نهاية الصباح والعودة حوالي الساعة 15:00.
كيف يجب أن نرتدي الملابس عند المشي في الطقس البارد؟
الملابس المناسبة ضرورية عند ممارسة الأنشطة البدنية في الهواء الطلق خلال الشتاء، لذا يُفضل ارتداء:
- ملابس داخلية حرارية للحفاظ على الدفء.
- سروال شتوي خاص بالمشي لمسافات طويلة لمزيد من الراحة.
- ملابس متعددة الطبقات، مثل السترة الصوفية.
- جوارب سميكة للحفاظ على دفء القدمين.
تسمح الطبقات بإضافة أو إزالة الملابس بسهولة وفقًا لتغيرات درجة الحرارة أثناء المشي.
ما الاحتياطات التي يجب اتخاذها قبل الخروج؟
سواء كانت نزهة قصيرة أو رحلة طويلة، فمن الضروري الاستعداد لأي طارئ، مثل التواء الكاحل أو غيره من المفاجآت على الطريق، لذا يُنصح بحمل “حقيبة الطوارئ”، والتي يجب أن تحتوي على:
- ملابس واقية من المطر.
- قبعة وقفازات أو قفازات بدون أصابع.
- بطانية طوارئ.
- حقيبة إسعافات أولية.
- مصباح أمامي يعمل بالبطاريات، مع التحقق منه مسبقًا.
هل من الضروري حمل مشروبات وطعام؟
نعم الترطيب والتغذية بعد المشي مهمان جدًا في الشتاء، لذلك يُنصح بحمل ترمس يحتوي على مشروب دافئ، مثل الشاي أو الشوكولاتة الساخنة أو الحساء، وبعد المشي يساعد تناول البروتينات على التعافي، مثل الحليب الساخن أو الشوكولاتة الداكنة أو الفواكه المجففة كالمشمش.
يمكن أن يكون المشي في الطقس البارد مفيدًا جدًا للصحة، بشرط اتخاذ الاحتياطات اللازمة، على غرار ارتداء الملابس المناسبة، تجهيز المعدات الملائمة، ومعرفة حدود الجسم هي أمور أساسية للاستفادة من فوائد المشي في الشتاء، ولا تنسَ تحضير “حقيبة الطوارئ” والحفاظ على الترطيب بعد المشي، وكونوا حذرين واستمتعوا بالمشي الشتوي بأمان!
الكلمات المفتاحية: المشي، البرد، الصحة، الجسم، الملابس، الدفء، التوتر.