صحة جيدة لحياة أفضل

قافلة طبية متنقلة متعددة التخصصات: خطوة إضافية نحو إمكانية الوصول إلى الرعاية

حرر : بن شوك منال زهية | صحفية
18 يناير 2024

دشن وزير الصحة السيد ” عبد الحق سايحي ” يوم 18 جانفي 2024 القافلة الطبية المتنقلة متعددة الاختصاصات تحت رعاية رئيس الجمهورية السيد ”عبد المجيد تبون” وذلك بهدف تحسين الوصول الى الرعاية الصحية في الجزائر ، فيما تمثل نقطة تحول حاسمة في السياسة الصحية الوطنية خاصة بالنسبة الى المناطق النائية في البلاد .

وشارك في هذه القافلة الطبية شخصيات هامة مختلفة على غرار كل من السيناتور ” حمزة السيد الشيخ ” بالإضافة الى السيناتور أيضا ” الحاج غومة بكري ” ناهيك عن ممثلين عن مكتب الوزير الأول والعديد من الوزارات رفقة المدير العام لمجمع سوناطراك ورئيس شبكة الشباب الجزائري .

وكان الحفل الذي وضّح التقارب بين الشخصيات القيادية بفضل الأهمية التي توليها الحكومة للصحة العامة وإمكانية الحصول على الرعاية الطبية بمثابة فرصة لتسليط الضوء على التزام وزارة الصحة في سد الفوارق في الحصول على الرعاية الصحية، كما ستبدأ القافلة الطبية لسنة 2024 رحلتها بولاية المسيلة في الفترة الممتدة بين 18 إلى 24 فيفري قبل أن تتوجه إلى ولايات أخرى.

تنظم وزارة الصحة ومنذ عام 2015 هذه القوافل المتنقلة ضمن مشروع ”طريق الوقاية” ، أين تتمثل مهمة هذه العيادات المتنقلة التي تغطي 46 ولاية في توفير رعاية طبية جيدة في المناطق التي يصعب الوصول إليها، إذ تكون المرافق الصحية نادرة في كثير من الأحيان ، فيما تتركز الأهداف الى كل من توفير الرعاية المحلية مع رفع مستوى الوعي العام بأهمية الوقاية في مجال الصحة. ويوضح هذا المشروع رغبة الحكومة في ضمان الوصول العادل إلى الرعاية الصحية لجميع المواطنين بغض النظر عن موقعهم الجغرافي.

يمكن للمرضى الحصول على استشارات في الطب العام، وأمراض القلب، وطب العيون، والعديد من التخصصات الأخر وذلك باستخدام أحدث المعدات مثل تخطيط صدى القلب وأجهزة تصوير الشبكية خاصة مع تجهيز كل وحدة في مقطورة خاصة لتقديم مجموعة واسعة من الخدمات الطبية ، فيما تسمح المختبرات المتنقلة بإجراء التحليلات البيولوجية في الموقع وهو ما من شأنه أن يقلل من وقت الانتظار للتشخيص، كما يضمن نظام إدارة السِّجلات الطبية التنسيق السلس والفعال بين مختلف المتخصصين، وبالتالي ضمان المراقبة الطبية المثالية لكل مريض.

ويمثل هذا النشر الميداني فرصة فريدة لسكان هذه المناطق للوصول إلى خدمات صحية عالية الجودة، والتي غالبًا ما تكون مخصصة فقط للمدن الكبيرة.

تتميز المرحلة الحالية بالعديد من التحديات بما في ذلك الحاجة إلى التعاون المستمر بين جميع الجهات الفاعلة المعنية على غرار الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، فيما تعمل الوزارة الوصية على تكثيف الإجراءات التي تركّز على الوقاية وكذا علاج المرضى.

وتلتزم السلطات والشركاء في قطاع الصحة بتحسين نوعية حياة المرضى بشكل كبير من خلال العمل المشترك، وتندرج هذه المبادرة في إطار رؤية طويلة المدى التي تهدف إلى تعزيز النظام الصحي الجزائري من خلال تحسين الوقاية والرعاية الفعالة والوصول العادل إلى الرعاية للجميع.

من جهتها، تمثل القافلة الطبية المتنقلة متعددة التخصصات خطوة هامة في تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية في الجزائر، كما يجسد التزام الحكومة بالوصول إلى السكان المعزولين في المناطق النائية من خلال بعث رسالة أمل وتضامن وليس رعاية صحية فقط.

وتعد هذه المبادرة مثالًا مشّرفا لكيف يمكن أن يتم التغلب على الحواجز الجغرافية والاجتماعية من خلال ايجاد حلول فعالة والاعتماد على التخطيط الدقيق وذلك لتوفير الرعاية الصحية الأساسية لمن هم في أمس الحاجة إليها.