صحة جيدة لحياة أفضل

تخفيف السرعة وإجراءات فعّالة لإنقاذ الأرواح على الطريق

حرر : Chabane BOUARISSA | Journaliste
29 أغسطس 2024

لا يكاد يمر أسبوع دون أن تنقل وسائل الإعلام الحصيلة المأساوية لحوادث الطرق، سواء كانت تحدث في المدن أو ضواحيها أو على المحاور بين المناطق، في حين يبلغ عدد القتلى والجرحى على الصعيد الوطني أعلى المستويات وهو ما يشكل حالة مقلقة خاصة للعائلات التي تغرق في الحزن والأسى .
وللأسف، تضع هذه الوضعية الجزائر ضمن البلدان التي تعد حوادث السير فيها من بين الحوادث الأكثر خطورة وفتكاً.


تواجه الجزائر أزمة خطيرة في مجال السلامة المرورية، حيث تسجل كل سنة عددًا مرتفعًا من الحوادث، ووفقًا للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، فقد تم تسجيل 1446 حالة وفاة و14852 جريحًا في 11162 حادث سير خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024، وهذا يمثل زيادة بنسبة 7.10% في الحوادث و2.99% في الوفيات مقارنة بنفس الفترة في عام 2023 الذي تم فيه تسجيل أكثر من 22000 حادث سير، أسفر عن نحو 3500 وفاة وأكثر من 30000 جريح، فيما يعاني الكثير منهم من إصابات خطيرة ودائمة، في حين تجعل هذه الإحصائيات الطرق الجزائرية من بين الأكثر خطورة في شمال أفريقيا.


تواجه الجزائر أزمة خطيرة في مجال السلامة المرورية، حيث تسجل كل سنة عددًا مرتفعًا من الحوادث، ووفقًا للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، فقد تم تسجيل 1446 حالة وفاة و14852 جريحًا في 11162 حادث سير خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024، وهذا يمثل زيادة بنسبة 7.10% في الحوادث و2.99% في الوفيات مقارنة بنفس الفترة في عام 2023 الذي تم فيه تسجيل أكثر من 22000 حادث سير، أسفر عن نحو 3500 وفاة وأكثر من 30000 جريح، فيما يعاني الكثير منهم من إصابات خطيرة ودائمة، في حين تجعل هذه الإحصائيات الطرق الجزائرية من بين الأكثر خطورة في شمال أفريقيا.

من جهتها تتزايد الملاحظات حول الوضع المروري في الجزائر، لدرجة أن الآفة تبدو وكأنها أصبحت عادية تقريبًا، ويتناقص اهتمام الجمهور بسبب انسحاب تدريجي للوسائل الإعلامية والجمعيات وغيرها، أما الأرقام المتعلقة بالوفيات فهي حقا مقلقة، ولكن عدد الجرحى المرتفع، الذين يُعدّون بالآلاف وتختلف درجات إصاباتهم، يثير القلق أيضًا، في حين أن بعض الناجين الذين يبقون على قيد الحياة، فإنهم غالباً ما يدفعون ثمنًا باهظًا.
ومن بين 30000 جريح سنويًا، يعاني العديد منهم من إعاقات دائمة، وإصابات جسدية ونفسية تؤثر على نوعية حياتهم، في حين يحتاج الجرحى الذين تعرضوا لإصابات خطيرة إلى رعاية طبية طويلة الأمد، وجراحات معقدة، وجلسات تأهيل مكثفة، مما يمثل عبئًا ماليًا وعاطفيًا هائلًا على الأسر، كما يجد العديد من الجرحى أنفسهم غالبًا في حالة تقيد للحركة، مما قد يؤدي إلى استبعادهم من المجتمع وجعلهم يعتمدون بشكل كبير على من حولهم.


من جهتها تتزايد الملاحظات حول الوضع المروري في الجزائر، لدرجة أن الآفة تبدو وكأنها أصبحت عادية تقريبًا، ويتناقص اهتمام الجمهور بسبب انسحاب تدريجي للوسائل الإعلامية والجمعيات وغيرها، أما الأرقام المتعلقة بالوفيات فهي حقا مقلقة، ولكن عدد الجرحى المرتفع، الذين يُعدّون بالآلاف وتختلف درجات إصاباتهم، يثير القلق أيضًا، في حين أن بعض الناجين الذين يبقون على قيد الحياة، فإنهم غالباً ما يدفعون ثمنًا باهظًا.ومن بين 30000 جريح سنويًا، يعاني العديد منهم من إعاقات دائمة، وإصابات جسدية ونفسية تؤثر على نوعية حياتهم، في حين يحتاج الجرحى الذين تعرضوا لإصابات خطيرة إلى رعاية طبية طويلة الأمد، وجراحات معقدة، وجلسات تأهيل مكثفة، مما يمثل عبئًا ماليًا وعاطفيًا هائلًا على الأسر، كما يجد العديد من الجرحى أنفسهم غالبًا في حالة تقيد للحركة، مما قد يؤدي إلى استبعادهم من المجتمع وجعلهم يعتمدون بشكل كبير على من حولهم.


وتشمل الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث عدم احترام قانون المرور، الذي يتسبب في حوالي 35% من الحوادث، تليه السرعة المفرطة، التي تسهم في أكثر من 25% من الحالات، في حين تلعب الكحول والمخدرات أيضًا دورًا غير قابل للتجاهل، حيث تشارك في حوالي 10% من الحوادث القاتلة.
ويعتبر استخدام الهاتف أثناء القيادة أيضًا من الأسباب المضافة إلى قائمة الانتهاكات، علاوة على ذلك، فإن حالة البنية التحتية للطرق في كثير من الأحيان تكون متدهورة، مع نقص العلامات المرورية المناسبة الذي يزيد من تفاقم الوضع، إذ تساهم جودة الطرق الرديئة ونقص البنية التحتية للسلامة المرورية أيضًا في خطورة الحوادث.


وفي مواجهة هذه الأزمة، من الضروري تعزيز تدابير الوقاية خاصة من خلال حملات توعية بسلامة الطرق، وتشديد القوانين ضد المخالفات لقانون المرور، وتحسين البنية التحتية للطرق، كما تعد التربية المستمرة للسائقين والرقابة الصارمة على معايير السلامة للمركبات، والتعامل الأفضل مع ضحايا الحوادث أمورًا أساسية لتقليل عدد المآسي على الطرق الجزائرية.


يتطلب إنقاذ جريح في حادث سير الحذر والمعرفة الأساسية بالإسعافات الأولية، ولأجل هذا توضح لكم “صحتى، حياتي” الخطوات التي يجب اتباعها للتدخل بفعالية مع تقليل المخاطر على الجريح والمسعفين.


من الضروري قبل التدخل التأكد من أن المنطقة آمنة لتفادي حدوث حوادث أخرى.
• الإبلاغ عن الحادث: قم بتشغيل أضواء الطوارئ وضع مثلثًا للتنبيه على بعد 150 مترًا على الأقل من الحادث لتنبيه السائقين الآخرين.
• ارتداء سترة عاكسة: سيجعلك هذا أكثر وضوحًا، خاصة في الليل أو في حالة الطقس السيئ.
• تقييم المخاطر: تأكد من عدم وجود خطر فوري مثل حريق، تسرب الوقود أو مركبات متحركة.
• تقييم حالة الجريح : بمجرد تأمين المنطقة، قم بتقييم حالة الجريح بسرعة:
 التحقق من وعي الجريح : تحدث إليه بهدوء، وإذا استجاب اسأله إذا كان يشعر بالألم أو إذا كان يمكنه التحرك.
 التحقق من التنفس: راقب ما إذا كان الجريح يتنفس بشكل طبيعي، وإذا كان غير واعٍ ولكنه يتنفس، ضعْه في وضعية الاستلقاء الجانبي الآمن (PLS).
 مراقبة النزيف: إذا كان الجريح ينزف بغزارة، اضغط مباشرة على الجرح بقطعة قماش نظيفة أو يدك.
• الاتصال بالإسعاف :بأسرع وقت ممكن، اتصل بالإسعاف (14 للحماية المدنية أو 17 للشرطة):
 تقديم معلومات واضحة: حدد موقعك بدقة، عدد الجرحى، طبيعة الإصابات، وحالة الوعي للضحايا.
 اتباع التعليمات: قد تقدم لك الطوارئ تعليمات محددة يجب اتباعها حتى وصولهم.
• الإسعافات الأولية الأساسية :في انتظار وصول الإسعاف، قدم الإسعافات الأولية الأساسية:
 تأكد من راحة الجريح: لا تحرك الجريح إلا في حالة وجود خطر مباشر (مثل حريق، انفجار).
 حافظ على دفء الضحية : غطّها ببطانية أو ملابس للحماية من الصدمة.
 لا تعطي أي شيء للشرب أو الأكل: قد يعيق ذلك العلاج الطبي عند وصول الإسعاف.
 طمئن الجريح: تحدث إليه بهدوء، شجعه على البقاء ساكنًا وطمئنه بأن الإسعاف في الطريق.
 عدم تحريك الجريح: إلا إذا كان في خطر.


• توقف القلب: إذا كانت الشخص لا يتنفس ولا يظهر أي علامات على الدورة الدموية، ابدأ بالإنعاش القلبي الرئوي (RCP) إذا كنت قد تلقيت تدريبًا، وقم بعمل 30 ضغطة صدرية تليها 2 تنفس صناعي حتى وصول الإسعاف.
• إصابات خطيرة (كسور، حروق): لا تحرك الجريح إلا إذا كان هناك خطر وشيك ، ثبّت الأطراف المكسورة باستخدام دعامات مؤقتة إذا لزم الأمر.
• فقدان الوعي: إذا كان الجريح غير واعٍ ولكنه يتنفس، ضعْه في وضعية الاستلقاء الجانبي الآمن (PLS) لتفادي الاختناق.
كيفية رفع المصاب بأمان
يجب رفع المصاب بحذر لتجنب تفاقم إصاباته، اتبع الخطوات التالية لرفع المصاب بشكل صحيح:

• تقييم الوضع: حدد ما إذا كان المصاب واعيًا ويتنفس، وما إذا كانت هناك إصابات مرئية مثل الكسور المفتوحة أو إصابات في الرأس.
• إبلاغ الضحية: إذا كانت الضحية واعية، اخبرها بما ستقوم به وطمئنها بأنك ستساعدها.
• تقنيات رفع المصاب
 تجنب الحركات المفاجئة: لا تحرك الضحية إلا إذا كان ذلك ضروريًا للغاية، مثل إبعادها عن خطر وشيك.


• تقنيات الرفع بشخصين: إذا أمكن، اطلب مساعدة شخص آخر.
• تواجد على جانبي الضحية: يجب على كل شخص أن يقف بجانب الضحية، مع الحفاظ على الركبتين مثنيتين والظهر مستقيمًا.
• ضع يديك تحت الذراعين: قم بأخذ الضحية من الكتفين، تحت الذراعين، أو إذا كانت الضحية غير واعية، من تحت الإبطين ومنطقة الورك.
• استخدم ساقيك في الرفع: عند الوقوف معًا، استخدم قوة ساقيك لرفع الضحية مع الحفاظ على الظهر مستقيمًا.


• لا تحرك الضحية إذا لم يكن ذلك ضروريًا: إذا كانت الضحية تعاني من كسور ظاهرة، إصابات في الرقبة أو العمود الفقري، لا تحركها إلا إذا كان هناك خطر وشيك.
 استخدم تقنيات الدعم: إذا كنت بحاجة لتحريك الضحية، دعم الرأس، الرقبة، والعمود الفقري في جميع الأوقات، استخدم ألواحًا أو أدوات مؤقتة لدعم الضحية في مكانها.
• وضع الضحية :
 وضع الأمان: إذا كنت بحاجة لتحريك الضحية، ضعها في وضعية الاستلقاء الجانبي الآمن (PLS) إذا كانت واعية وتتنفس، أو حافظ عليها في وضع محايد إذا كانت غير واعية ولا تتنفس.
 دعم الأطراف المصابة: ثبّت الأطراف المكسورة أو المناطق المؤلمة باستخدام ضمادات أو دعم مؤقت لتجنب الحركات الإضافية.


ابقَ مع الضحية حتى وصول الإسعاف، وراقب حالتها، واستمر في التحدث إليها وطمأنتها.


عند وصول الإسعاف، قدم لهم جميع المعلومات حول ما لاحظته والعلاج الذي قدمته، ثم اترك المحترفين والمختصين لتولي الوضع.


الكلمات المفتاحية : حادث، طريق، جريح، إسعاف، رعاية، ضحية، محترف، تقنية.