أطلقت الجريدة الإلكترونية ” الصحة “ بالتنسيق مع مديرية دار الصحافة الطاهر جاووت، حملة تحسيسية وتوعية بسرطان البروستاتا لفائدة الاعلاميين ومسؤولي قطاع الصحافة، والتي ستدوم 3 أيام.
وبهذه المناسبة أجمع الأطباء والمختصون في المسالك البولية والأشعة المشاركون في الحملة التحسيسية على ضرورة التشخيص المبكر لسرطان البروستات، خاصة مع تزايد نسبة الإصابة به والتي غالبا ما تظهر أعراضه في مراحل مقدمة. باعتباره السرطان الأول عند الرجال وثالث سبب للوفاة بينهم.
وفي هذا الصدد، أكدت الدكتوره مريم لوصيف، أستاذة مساعدة في جراحة الكلى والمسالك البولية بمستشفى بني مسوس، أن هدف هذه الحملة التحسيسية هو توعوي من أجل الأمراض التي تصيب صحة الرجال، خاصة سرطان البروستاتا، لهذا نحن نعمل على تقديم فحوصات مجانية للرجال فوق سن الـخمسين، خصوصا الذين يعانون من بعض الأعراض أو أولئك الذين لهم تاريخ مرضي في العائلة، وعرفوا حالات سرطان بروستات عند الأقارب الرجال أو سرطان الثدي والرحم عند الأقارب النساء، على اعتبار ان هذا المرض وراثي بالدرجة الأولى وهناك بحوث جينية أثبتت ذلك.
وأضافت الدكتور لوصيف الى أن الكشف المبكر ضروريلاسيما عند اكتشاف الأورام السرطانية في المراحل الأولى أين يكون السرطان متمركزا داخل الغدة أو في جزء صغيرمنها اذ يكون العلاج سهلا وغير مكلفا، أما في المراحل الأخرى فينتشر السرطان في الحوض او العمود الفقري ويمكن أن يصيب أعضاء أخرى مثل الكلى والكبد، والعلاج يكون بالجراحة وبالأشعة أو بالعلاج الهرموني لإيقافالهرمونات المتسببة في تكاثر الخلايا السرطانية، موضحة أن تحديد طريقة العلاج يكون حسب حالة وعمر المريض.
وأكدت نفس المختصة الى أن الوقاية من سرطان البروستاتا جد مهمة ويجب التركيز على
المشي والرياضة واعتماد نمط غذائي صحي وتجنب المواد المصنعة مع تفادي التدخين كونه المسبب الأول للعديد من الامراض والسرطانات، وأشارت الى ضرورة الاهتمام بالجانب الروحي مثل الصلاة وقراءة القرءان لأنها مهمة في رفع أداء الجهاز المناعي وهو ما ثبتته الدراسات والبحوث.
ومن جهته شدد الدكتور فتحي تركي، على دور الطبيب العام في اكتشافه للإصابة بسرطان البروستاتا من خلال ادراج بفحص دم يسمى فحص مستضد البروستات النوعي (PSA)ضمن الفحوصات الدورية للرجال فوق الخمسين سنة، بالإضافة إلى لمسالمستقيم بحثا عن أي ورم أو نتوءات وفي حال الشك يقوم بإرسالالمريض الى الطبيب المختص من أجل التأكد من الحالة.
وقال الدكتور تركي ” ان الأرقام تشير إلى أن سرطان البروستاتا أصبح يشكل السبب الثالث للوفاة بين الرجال في الجزائر بعدما كان يقف في المرتبة الخامسة وهذا لا يدل على زيادة عددالإصابات بقدر ما يدل على زيادة الكشف عن هذا المرض وبما انه لا يوجد علاج نهائي وتام لسرطان البروستات، لهذا لابد عدم اهمال أي عرض والقيام بالتشخيص المبكر لمحاصرة المرض في بدايته خصوصا وأن الورم ينمو ببطء، ونصح بالكشف الفردي عند الطبيب العام خصوصا إذا تم ملاحظة أعراض في الجهاز البولي.
وفي الأخير تهدف هذه الأيام التحسيسية الى التشجيع على استشارة الطبيب بمجرد ملاحظة أي عرض واجراء الفحوصات اللازمة في مرحلة مبكرة.
شهر التوعية بسرطان البروستاتا
” نوفمبر” شهر التوعية بسرطان البروستاتا هذا الحدث العالمي الذي يلقي اهتمام واسع في كافة أرجاء العالم لأهمية وضرورة حماية صحة الرجل ونشر الوعي حول سرطان البروستاتا، تركز الحملات التوعوية والتحسيسية على رفع الوعي لاتخاذ التدابير الوقائية للحفاظ على صحة البروستات تفاديا لأي مخاطر او مضاعفات صحية تظهر عند تطور سرطان البروستاتا.
مع تقدم الرجل في السن، تميل البروستاتا الى الزيادة في الحجم، مما يسبب في ضيق مجرى البول وتقليل تدفقه وهذا ما يسمى بـ ” تضخم البروستاتا الحميد”، ومع الوقت يمكن ان تنقسم خلايا البروستاتا بطريقة غير طبيعية ويحدث سرطان البروستاتا.
ˮ الوعي أول خطوة للوقاية من سرطان البروستاتا … احمي صحتكˮ
عائشة و.ح