أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، بالمركز الدولي للمؤتمرات ” عبد اللطيف رحال”، أن مكافحة السرطان تستدعي أولا القضاء على أوجه العجز في توزيع مراكز مكافحة السرطان عبر الوطن.
وأوضح رئيس الجمهورية، في كلمة ألقاها نيابة عنه مستشاره، السيد محمد الصغير سعداوي، خلال افتتاح مؤتمر الـ 22 لرابطة الأطباء العرب والمؤتمر الـ 15 لطب الأورام، أن الجزائر اختتمت سنة 2022 بتسجيل 50 ألف حالة إصابة بداء السرطان.
ودعا رئيس الجمهورية الى ان ” الإصابات المسجلة تستدعي تحسينات وتقويمات مستعجلة مع تكريس متابعة ومحاربة مرض السرطان”.
كما أشار الى ان هذه المبادرة ” تقوم على جملة من الأهداف التي نعتزم على تحقيقها في مجال التشخيص المبكر والوقاية من المرض ومكافحة عوامل الخطر”.
وفي هذا السياق، أمر رئيس الجمهورية بدعم هذه المبادرة بكل الموارد المالية اللازمة بتخصيص 70 مليار دينار جزائري من الصندوق الوطني لمكافحة السرطان والحرص على دعم موارده المالية سنويا بداية من سنة 2024 بمبلغ 30 مليار دج ، إضافة الى المخصصات الأخرى بعنون ميزانية الدولة.
وكشف رئيس الجمهورية عن وضع مخطط يسمح في البداية باستفادة ما يزيد عن 2.2 مليون امرأة ما بين 40 و45 من الكشف عن سرطان الثدي، مؤكدا ان هذه الجهود ستتواصل خلال السنوات القادمة لتشمل باقي الفئات العمرية، خاصة وان هذا النوع من السرطان يتصدر حالات الإصابة.
وفيما يخص ندرة الأدوية، أكد السيد تبون انه سيتم وضع نظام رقمي لتحديد الاحتياجات من الدواء وتوزيعها مع تقديم كل التسهيلات اللازمة في هذا المجال. موضحا في هذا الشأن انه سيتم رقمنه سجلات مرضى السرطان وربطها بالسجل الوطني للحالة المدنية بهدف ضبط أعلى مستويات الدقة.
وفي الختام، أكد رئيس الجمهورية انه سيتم تعزيز منظومة مكافحة داء السرطان بتسطير برنامج بحث وطني مشترك بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة وكذا الاكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات والوكالة الوطنية للأمن الصحي.
عائشة و.ح