صحة جيدة لحياة أفضل

الشاشات في المدرسة: عندما يصبح الاستخدام خطرا على صحة التلاميذ

حرر : صفاء كوثر بوعريسة | صحفية
2 ديسمبر 2025

سلطت دراسة وطنية الضوء على المخاطر الناتجة عن الإفراط في استخدام الشاشات الرقمية بين التلاميذ، وتأثيرها السلبي على صحتهم ومستواهم الدراسي.

وتم عرض نتائج دراسة وطنية واسعة حول أضرار الشاشات الرقمية في الوسط المدرسي يوم الاثنين بالجزائر العاصمة من قبل وزارة الصحة. وقد استهدفت هذه الدراسة أكثر من مليون تلميذ في المرحلة الإعدادية في جميع ولايات البلاد، وكشفت عن استخدام مفرط وغير مسؤول للشاشات، مع تأثيرات مباشرة على التركيز والنوم والصحة البدنية للأطفال.

دراسة وطنية كاشفة

خلال عرض النتائج الذي نظم بمقر وزارة الصحة بحضور أعضاء اللجنة الوطنية لخبراء الصحة المدرسية وممثلي اللجنة الوطنية متعددة القطاعات لتعزيز الصحة المدرسية، أوضح منسق الدراسة، الدكتور “حمزة روابح” رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان بسطيف الأرقام المقلقة:

  • حصل 40 % من التلاميذ على أول هاتف ذكي لهم بين سن 11 و13 عامًا.
  • أكثر من 32% يتعرضون للشاشات الرقمية لأكثر من ثلاث ساعات يوميًا.
  • 40% واجهوا محتويات غير مناسبة، تشمل العنف، الإعلانات المستهدفة أو معلومات غير ملائمة لأعمارهم.

من جهتها شرحت الدكتورة “فاطمة بوسماحة” نائبة مديرة في وزارة الصحة، أن الاستخدام المفرط للشاشات يؤثر على تركيز التلاميذ ويساهم في خطر السمنة، المرتبط بفترات طويلة من الخمول أمام الشاشات. وأكدت على الدور الحيوي للوالدين: « تقع على عاتقهم مسؤولية مراقبة المحتوى الذي يشاهده أطفالهم وتحديد الوقت المخصص أمام الشاشات لحماية صحتهم البدنية والنفسية.»

كما يشير الخبراء إلى أن التعرض الطويل للشاشات قد يعيق النوم، ويؤثر على التطور البصري، ويزيد من مخاطر التوتر والقلق لدى المراهقين.

وكشف الدكتور “جمال فورار” المدير العام للوقاية وترقية الصحة، أن نتائج هذه الدراسة ستساهم في وضع آليات تعليمية وتنظيمية. الهدف هو تمكين التلاميذ من الاستفادة من مزايا الأدوات الرقمية في دراستهم وأبحاثهم مع الحد من المخاطر.ومن بين التوصيات العملية:

  • تحديد وقت الشاشة إلى ساعتين كحد أقصى يوميًا لأغراض الترفيه.
  • تفضيل المحتوى التعليمي والمناسب لعمر الطفل.
  • تشجيع فترات استراحة منتظمة، والأنشطة البدنية، والألعاب في الهواء الطلق.
  • تثبيت أدوات الرقابة الأبوية ومناقشة الاستخدام مع الأطفال بانتظام.
  • تفضيل القارئ النشط والمشارك بدل الاستهلاك السلبي للفيديوهات أو الألعاب.

وتؤكد الوزارة على نهج جماعي يربط بين أولياء الأمور، والمعلمين، والتلاميذ، لإنشاء بيئة رقمية صحية وذلك بهدف تكوين أطفال قادرين على الاستفادة من الأدوات الرقمية دون الإضرار بصحتهم أو نجاحهم الدراسي.

واختتم الدكتور ” فورار ” قائلا : « الشاشات أدوات قوية، لكن يجب أن يكون استخدامها مراقبًا ومدروسًا ، ومعًا عائلات ومدارس، يمكننا الوقاية من المخاطر وتشجيع الاستخدام المفيد للتكنولوجيا الحديثة. »

الكلمات المفتاحية: الصحة؛ الشاشة؛ المدرسة.

إقرأ أيضاً: