صحة جيدة لحياة أفضل

الدخول المدرسي 2025-2026: انطلاقة جديدة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة

حرر : صفاء كوثر بوعريسة | صحفية
23 سبتمبر 2025

أعطت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة “صورية مولوجي” الإشارة الرسمية لانطلاق السنة الدراسية 2025-2026 من مدرسة الأطفال المكفوفين بالعاشور، أين يمثل هذا الحدث الرمزي الكبير بداية مرحلة جديدة لآلاف التلاميذ من ذوي الإعاقة عبر مختلف أنحاء الوطن.

يشمل هذا الدخول أكثر من 40 ألف طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، موزعين على 242 مركزًا ومدرسة متخصصة، تدعمها 19 ملحقة قائمة و11 ملحقة جديدة افتتحت هذا العام.

وأكدت “مولوجي” أن هذه التعبئة الوطنية تعكس إرادة واضحة وهي منح كل طفل مهما كانت خصوصياته نفس فرص النجاح في مساره الدراسي. وقالت في تصريح صحفي أنه : “تم تسخير كل الإمكانيات البشرية والمادية لضمان دخول مدرسي في أفضل الظروف.”

واستعدادًا للتحديات أطلق القطاع التحضيرات مبكرًا، حيث تم إعداد دليل موحد ووزع على مديريات الولايات والمؤسسات المتخصصة، ويتضمن هذا المرجع:

  • إجراءات واضحة لاستقبال ومرافقة التلاميذ.
  • تدابير تنظيمية وبيداغوجية ملائمة.
  • توصيات لخلق بيئة مدرسية دامجة وآمنة.

وقد قُدم هذا الدليل كأداة عمل حقيقية تساعد المربين والمؤطرين على ضمان تعليم نوعي يأخذ بعين الاعتبار احتياجات كل فئة من فئات الإعاقة.

من جهتها شددت الوزيرة على أن تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ليس مجرد ضرورة بيداغوجية، بل التزام اجتماعي وإنساني. كما أكدت على أهمية المتابعة الفردية ودور المربين المتخصصين، الأخصائيين النفسيين، أخصائيي النطق والمرافقين الاجتماعيين، الذين يعملون في انسجام لتسهيل التعلم والاندماج.

وبعد مراسم الافتتاح قامت ” مولوجي ” بزيارة المدرسة الابتدائية سيدي يحيى 2 والمركز النفسي البيداغوجي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة للإعاقة الذهنية، الكائن ببئر خادم، بالجزائر ، وكان الهدف من هذه الزيارات مزدوجًا:

  • تقييم مدى تطبيق التدابير على أرض الواقع.
  • تشجيع الفرق التربوية والطبية التي ترافق الأطفال يوميًا.

بالنسبة للأطفال في وضعية إعاقة فإن دخولًا مدرسيًا محضرًا له بعناية لا يمثل مجرد موعد تعليمي بل رافعة علاجية ونفسية.

  • يقلل من شعور الإقصاء.
  • يعزز الاستقلالية والثقة بالنفس.
  • يقوي الروابط الاجتماعية التي تضعف غالبًا بسبب الاختلاف.

ويؤكد المختصون أن المدرسة عامل صمود، إذ تساعد الأطفال على تنمية قدراتهم رغم عوائق الإعاقة، وتساهم في إدماجهم المستقبلي داخل المجتمع.

يمثل هذا الدخول خطوة متقدمة لكن التحديات ما زالت قائمة:

  • تكوين المزيد من المعلمين المتخصصين.
  • ضمان استمرارية الوسائل التعليمية الملائمة.
  • فتح جسور نحو التعليم العادي متى ما كانت إمكانية الاندماج متاحة.

ووعدت الوزارة بتعزيز التعاون مع المجتمع المدني وجمعيات الأولياء، باعتبارها شركاء لا غنى عنهم في هذا الورش الدامج.

الكلمات المفتاحية: تضامن، دخول مدرسي، أطفال، احتياجات خاصة.

إقرأ أيضاً: