صحة جيدة لحياة أفضل

صيدال تراهن على الابتكار: مركز بحث وتطوير واستحداث استراتيجي مرتقب نهاية 2025

حرر : صفاء كوثر بوعريسة | صحفية
10 يوليو 2025

أعلن وزير الصناعة الصيدلانية” وسيم قويدري” خلال زيارة تفقدية إلى الجزائر العاصمة، أن مركز البحث والتطوير والابتكار (RDI) التابع للمجمّع الصيدلاني العمومي “صيدال” يُرتقب استلامه قبل نهاية سنة 2025. ويُعدّ هذا المشروع البنيوي مرحلة جديدة في إطار الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الاستقلالية الصيدلانية والنهوض بالبحث البيوطبي في الجزائر.

يقع هذا المركز في بلدية الرحمانية (الجزائر العاصمة)، ويمتد على مساحة تقارب 8000 متر مربع، وقد استفاد من تمويل قدره 2 مليار دينار من قبل الصندوق الوطني للاستثمار (FNI)، كما انطلقت الأشغال عليه سنة 2017 وكان من المقرر تسليمه سنة 2020، غير أنه عرف تأخيرات طويلة وصفها الوزير بـ”غير المبررة”، في حين أن استئناف الأشغال سيسمح حسبه بضمان دخوله الخدمة قبل نهاية 2025.

من جهة أخرى فلن يكون مركز صيدال للبحث والتطوير مجرد مختبر، بل قطباً فعلياً للتميز العلمي والتكنولوجي، مزوداً بتجهيزات تقنية حديثة مخصصة لـ:

  • البحث التطبيقي حول الأدوية الجنيسة؛
  • تصميم منتجات شبه صيدلانية ومكملات غذائية آمنة ومبتكرة؛
  • المصادقة على المواد الأولية الصيدلانية وفقاً للمعايير الدولية للجودة (ICH، GMP، ISO)؛
  • تحسين العمليات التحليلية، ومراقبة الجودة، والتحقق الصناعي.

كل هذا يهدف الى تطوير حلول علاجية محلية تحل تدريجياً محل المنتجات المستوردة وتقليص الهشاشة اللوجستية للبلاد.

سيتولى هذا المركز أيضاً مهمة اليقظة العلمية والتكنولوجية، وسيساهم في:

  • تثمين المواد الطبيعية ذات الأصل الجزائري ذات الاستخدام العلاجي أو التغذوي؛
  • نقل التكنولوجيا لصالح وحدات إنتاج صيدال؛
  • الاندماج ضمن شبكات البحث الوطنية والدولية؛
  • إيداع براءات الاختراع الصيدلانية وتثمين النتائج العلمية.

كما سيلعب دوراً مهماً في تكوين الجيل الجديد من الباحثين، من خلال تأطير مشاريع نهاية الدراسة، وأطروحات الدكتوراه، والمبادرات المبتكرة في مجال الطب الحيوي.

ويندرج هذا المشروع ضمن استراتيجية أوسع لوزارة الصناعة الصيدلانية تهدف إلى تغطية 80% من احتياجات السوق الوطنية من الأدوية عبر الإنتاج المحلي. ويؤكد الوزير أن هذا السقف قد تحقق فعلياً، غير أن بعض الأصناف العلاجية تعرف تشبعاً، ما يستدعي اليوم إعادة تنظيم السوق وتوجيه الصناعيين نحو إنتاج الأدوية التي لا تزال تُستورد (كالأدوية المضادة للسرطان، الأدوية البيولوجية المماثلة، والتقنيات البيوتكنولوجية…).

وبالموازاة ستدخل وحدات جديدة لإنتاج المواد الأولية الصيدلانية حيز النشاط خلال سنة 2025، وهو تقدم استراتيجي يهدف إلى تقليص التبعية للخارج، لاسيما فيما يخص المواد الفعالة.

تطرق الوزير أيضًا إلى مشروع إنشاء وحدة وطنية لتعقيم الأجهزة الطبية سيتم إطلاقها قريبًا، فحاليًا يتم استيراد 98٪ من هذه المنتجات، مما يشكل عبئًا كبيرًا على الميزان التجاري. وستؤدي هذه الوحدة دورًا محوريًا في التصنيع المحلي للتجهيزات الاستشفائية المعقّمة، وهو قطاع استراتيجي لأمن البلاد الصحي.

وفيما يتعلق بدواء “سينتروم” الذي أثيرت حوله مؤخراً شبهات بالتزوير، أوضح الوزير أنه يُصنّع محليًا منذ سنة 2023 ولم يعد يُستورد. وأكد أن السوق الوطنية ممونة بشكل كافٍ عبر الأدوية الجنيسة الجزائرية المرخصة، كما أعلن فتح تحقيق لتحديد مصادر الدفعات المزوّرة.

  • سيتم تسليم مركز البحث والتطوير والابتكار (RDI) التابع لصيدال نهاية 2025، وسيشكل ركيزة للسيادة الصيدلانية؛
  • سيساهم في هيكلة البحث، تقليص الاستيراد، ودعم الصناعة المحلية؛
  • الدولة تستثمر أيضًا في إنتاج المواد الأولية والأجهزة الطبية لتغطية كامل سلسلة الإنتاج؛
  • الرقابة مشددة على الأدوية المزوّرة مع التركيز على التتبع والمطابقة.

الكلمات المفتاحية: صيدال؛ قويدري؛ صناعة صيدلانية؛ مركز البحث والتطوير والابتكار

اقرأ أيضا: