صحة جيدة لحياة أفضل

منصة رقمية جديدة لتعزيز التبرع بالدم في الجزائر

حرر : رانية رفاد | صحفية
15 يونيو 2025

أعلنت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني، ابتسام حملاوي، يوم السبت بالجزائر العاصمة، عن إطلاق منصة رقمية خاصة بالمتبرعين بالدم، وذلك خلال إشرافها على إعطاء إشارة انطلاق حملة وطنية للتبرع بساحة أول ماي، بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم المصادف لـ14 يونيو من كل عام.

وأوضحت حملاوي أن هذه المنصة الرقمية، التي أطلقها المرصد، تهدف إلى توفير قاعدة بيانات لمتبرعين منتظمين، مع التركيز على الولايات التي تضم مراكز مكافحة السرطان وتحتاج بشكل كبير إلى صفائح الدم.

كما أشارت إلى أن المنصة تحتوي على معلومات مفصلة عن المتطوعين بكل ولاية، بما في ذلك أرقام هواتفهم وفصائل دمهم، مما يتيح للمؤسسات الاستشفائية إمكانية التواصل معهم عند الحاجة.

وأكدت حملاوي أن الهلال الأحمر الجزائري ينظم عدة نشاطات للتبرع بالدم على مدار السنة، غير أن عدد المتبرعين لا يزال، حسب تعبيرها، “غير كافٍ”، ما يتطلب تفعيل دور المجتمع المدني وتشجيع فئاته على الاندماج الفعلي في هذه العملية الإنسانية.

أما بخصوص الحملة الوطنية التي انطلقت تحت شعار “تبرع بدمك.. أنقذ الأرواح”، فقد نُظمت من قبل المرصد الوطني للمجتمع المدني بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري، بهدف تعزيز ثقافة التبرع بالدم وترسيخ قيم التضامن والتكافل الاجتماعي.

ويتضمن برنامج الحملة عدة نشاطات تحسيسية، من بينها تقديم شروحات للمواطنين وتوزيع مطويات توضح شروط وفوائد التبرع بالدم، وذلك في إطار رفع الوعي بأهمية هذه المبادرة التي قد تسهم في إنقاذ حياة الآلاف من المرضى.

في كل مرة يتبرع فيها شخص بدمه، يمنح الحياة لشخص آخر يحتاجه. التبرع بالدم ليس فقط عملاً إنسانيًا، بل واجب تضامني ينقذ أرواحًا قد تكون في أمسّ الحاجة لقطرة دم. فكم من مريض أو جريح في المستشفى كانت حياته رهينة تبرع بسيط لكنه عظيم في أثره.

يمكن لأي شخص سليم يتراوح عمره بين 18 و65 سنة، ويزن أكثر من 50 كلغ، أن يتبرع بدمه بانتظام، بشرط أن يتمتع بصحة جيدة. يستطيع الشخص التبرع بالدم مرتين في السنة على الأقل.

قبل التبرع، يتم فحص بسيط للتأكد من سلامة المتبرع من خلال قياس الضغط وطرح بعض الأسئلة المتعلقة بحالته الصحية. إذا كانت النتائج سليمة، يتم سحب الدم، وهي عملية بسيطة تستغرق حوالي 10 دقائق فقط. بعدها يمكن للمتبرع الراحة وتناول وجبة خفيفة قبل العودة لنشاطه اليومي.

الكمية التي تُسحب عادة لا تتجاوز 450 مل، وهي لا تؤثر على صحة المتبرع، حيث يقوم الجسم بتعويضها خلال 36 ساعة فقط.

نعم، التبرع بالدم عملية آمنة جدًا، حيث تُستخدم إبرة وكيس دم جديد لكل متبرع ولمرة واحدة فقط، مما يضمن عدم انتقال أي عدوى.

قد يشعر المتبرع بوخزة بسيطة عند إدخال الإبرة، ولكن لا يوجد ألم حقيقي. البعض قد يشعر بدوخة خفيفة، وهي مؤقتة تزول بعد دقائق قليلة.

لا يمكن التبرع بالدم في الحالات التالية:

  • الإصابة بنزلات برد أو إنفلونزا.
  • الإصابة بفقر الدم.
  • النساء الحوامل أو من أنجبن خلال العام الماضي.
  • المصابون بأمراض مزمنة أو معدية.
  • من أجروا عمليات جراحية كبرى حديثًا.
  • الأشخاص الذين يتناولون مضادات حيوية أو أدوية معينة.

الكلمات المفتاحية : التبرع بالدم، إنقاذ حياة، المرضى، قيم التضامن، التكافل الاجتماعي