صحة جيدة لحياة أفضل

وهران: مستشفى جديد بـ 60 سريراً في الكرمة يعزز الوصول إلى الرعاية الصحية

حرر : شعبان بوعريسة | صحفي
3 مايو 2025

تعزز ولاية وهران نظامها الصحي من خلال دخول منشأة استشفائية جديدة حيّز الخدمة في بلدية الكرمة التي تشهد نمواً ديمغرافياً متسارعاً. وتأتي هذه البنية التحتية التي تتسع لـ60 سريراً، استجابةً لحاجة متزايدة إلى خدمات صحية قريبة، وتندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية لتحديث قطاع الصحة.

يوفر المستشفى العمومي للكرمة (EPH) جملة من التخصصات الطبية الضرورية لضمان تكفّل شامل بالمرضى أبرزها:

  • الجراحة العامة: لإجراء العمليات الشائعة، خاصة تلك المتعلقة بالبطن والجهاز الهضمي.
  • أمراض النساء والتوليد: خدمة أساسية لمتابعة الحمل والولادة في ظروف آمنة.
  • جراحة العظام: لمعالجة الكسور والإصابات ومشاكل العظام والمفاصل.
  • طب الأطفال: مصلحة مخصصة لصحة الطفل، تحدّ من الحاجة إلى تنقلات طويلة إلى المدينة.

كما تم تجهيز المستشفى بمخابر للتحاليل الطبية، وأجهزة تصوير طبي (أشعة)، ومصلحة استعجالات طبية وجراحية تتيح التدخل السريع دون حاجة للتحويل.

وقبل افتتاح مستشفى الكرمة كان على العديد من سكان المنطقة والمناطق المجاورة قطع مسافات طويلة للوصول إلى مؤسسات صحية كبرى في عاصمة الولاية، مثل مستشفى “بن زرجب” الجامعي أو المؤسسة الاستشفائية الجامعية “1 نوفمبر 1954”. وكانت هذه المستشفيات غالباً مكتظة بالمرضى من مختلف أنحاء المنطقة.

ويُسهم دخول هذا المستشفى المحلي حيّز الخدمة في تخفيف الضغط عن هذه المنشآت الكبيرة، مع تحسين سرعة التكفّل بالحالات الاستعجالية وجودة الخدمات في المناطق الطرفية.

صرّح مدير الصحة ”الحاج بوطواف” أن ولاية وهران تسير بخطى ثابتة نحو التحوّل إلى قطب صحي مرجعي، بفضل إنجاز منشآت عصرية، من أبرزها:

  • مركز علاج الإصابات بوادي تليلات: مختص في الحوادث والإصابات الخطيرة وإعادة التأهيل.
  • مستشفى الحروق الكبرى: الوحيد من نوعه في غرب البلاد، يتكفّل بالحالات الحرجة.
  • مستشفى قديل: يعزز الطاقة الاستيعابية في مجال الطب العام.

كما توجد مشاريع أخرى قيد الإنجاز، منها:

  • معهد السرطان: للكشف المبكر وعلاج الأورام محلياً.
  • مستشفى أمراض الرأس والرقبة: تخصص نادر على المستوى الوطني.
  • مستشفى أمراض الرئة والحساسية ببطيوة: استجابةً لارتفاع أمراض الجهاز التنفسي بسبب التلوث والحساسية.

تشهد بلدية الكرمة توسعاً عمرانياً سريعاً وتزايداً مستمراً في عدد السكان، مما يجعل دخول المستشفى الجديد حيّز الخدمة في توقيت مناسب، بهدف تفادي اكتظاظ الهياكل الموجودة وضمان توزيع أفضل للخدمات الصحية عبر الإقليم.

يندرج هذا المشروع ضمن سياسة السلطات الصحية الرامية إلى تقريب الخدمات من المواطن، خصوصاً في المناطق شبه الحضرية والريفية. ويجسد مستشفى الكرمة نموذجاً ملموساً لسياسة فك الضغط عن المستشفيات الكبرى، من خلال:

  • تقليص آجال الانتظار.
  • تسهيل الوصول إلى الرعاية التخصصية.
  • الحد من الإجلاءات الطويلة والمكلفة.

الكلمات المفتاحية: وهران؛ مستشفى؛ الكرمة؛ الصحة.