بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يتزامن في الجزائر مع اليوم الوطني لحماية الأم والطفل، جدّد وزير الصحة عبد الحق سايحي التأكيد على التزام الجزائر الراسخ بتحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطاع الصحة. وقد نقل مستشاره محمد الحاج رسالة قوية باسمه خلال افتتاح النشاطات الرسمية للاحتفال.
التزام فعلي من أجل صحة الأمهات والمواليد الجدد
وأكد الوزير على الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة الجزائرية لتحسين صحة النساء الحوامل والمواليد الجدد، مشيرًا إلى أن هذه الجهود أسفرت عن تراجع ملحوظ في معدلات وفيات الأمهات والرضّع، وهما من أبرز المؤشرات التي تُقاس بها فعالية وعدالة أي نظام صحي.
وتحقق هذا التقدّم بفضل سلسلة من الإجراءات المستهدفة، أبرزها تعزيز خدمات الوقاية، وتحسين فرص الحصول على رعاية توليدية ذات جودة، إلى جانب حملات التوعية بصحة ما حول الولادة.
الوصول الشامل إلى رعاية صحية ذات جودة: حق أساسي
وفي كلمته شدّد الوزير على أن الوصول العادل إلى خدمات صحية ذات جودة، سواء في مجال الوقاية أو العلاج، يُعدّ أولوية وطنية. ويجب ضمان هذا الحق لجميع المواطنين دون تمييز، باعتباره من الحقوق الأساسية.
وتتجسد هذه السياسة من خلال مجانية العلاج في المؤسسات الصحية العمومية، وهو الإجراء الرمزي الذي حافظت عليه الجزائر منذ الاستقلال.
شراكة استراتيجية مع منظمة الصحة العالمية
كما ثمّن عبد الحق سايحي الشراكة الوثيقة مع منظمة الصحة العالمية، التي مكّنت الجزائر من تحقيق خطوات هامة في تحسين نظامها الصحي. وقد ساهم هذا التعاون في تطوير برامج التلقيح، ومتابعة الأوبئة، والتكوين المستمر لمهنيي الصحة.
وبفضل هذا الإطار التعاوني، استطاعت الجزائر مواءمة سياساتها الصحية مع المعايير الدولية، مع مراعاة خصوصياتها الوطنية.
ديناميكية متواصلة منذ الاستقلال
من جهته ذكّر الوزير بأن هذه الإنجازات ليست معزولة، بل تندرج ضمن مسار تاريخي من التنمية الاجتماعية بدأ منذ الاستقلال. فقد استثمرت الجزائر طيلة أكثر من ستة عقود، في توسيع البنى التحتية الصحية، وتكوين الكوادر الطبية، وإطلاق برامج وطنية في مجال الصحة العمومية.
واليوم تتواصل هذه الجهود ضمن رؤية مستدامة مرتبطة بأهداف التنمية المستدامة، لضمان بيئة صحية مستقرة وعادلة ومبتكرة للأجيال القادمة.
مستقبل صحي أفضل للجميع
تُقام هذه السنة فعاليات اليوم العالمي للصحة تحت شعار: «صحة جيدة عند الولادة من أجل مستقبل مليء بالأمل»، وهو شعار يبرز أهمية التدخل المبكر في مسار الحياة. ويتماشى هذا الشعار بشكل خاص مع أولويات الجزائر، التي تواصل تعزيز سياساتها في مجال صحة الأم والطفل، بالتوازي مع التزامها الشامل بتحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق سنة 2030.
الكلمات المفتاحية: الصحة، سايحي، عالمي، الحاج، منظمة الصحة العالمية.