صحة جيدة لحياة أفضل

إطلاق أول نادٍ للتوعية الصحية ومكافحة الإدمان بسوق أهراس

حرر : شعبان بوعريسة | صحفي
28 مارس 2025

ترأس وزير الشباب المكلّف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، يوم الخميس بسوق أهراس، مراسم إطلاق أول نادٍ مخصص للتوعية الصحية ومكافحة الإدمان والآفات الاجتماعية. وتُعدّ هذه المبادرة نموذجًا تجريبيًا يهدف إلى تحسيس الشباب بمخاطر المخدرات وتعزيز السلوكات الصحية داخل المجتمع.

على هامش زيارته للحديقة العمومية المجاهد “زوقاري عبد السلام”، والتي نظم فيها معرض توعوي حول ظاهرة الإدمان، أوضح الوزير أن هذا النادي سيكون نقطة انطلاق لسلسلة من الأنشطة الوقائية والتكوينية الموجهة لفئة الشباب. ويكمن الهدف الأساسي في إشراك الشباب أنفسهم في حملات التحسيس، من خلال تزويدهم بأدوات ومساحات للحوار حول هذه الظواهر.

وأعلن مصطفى حيداوي أن هذا البرنامج سيتم تعميمه تدريجيًا على كامل التراب الوطني، بهدف إنشاء شبكة منظمة من النوادي الموجهة للتوعية الصحية ومحاربة الإدمان والآفات الاجتماعية. وستضم هذه النوادي شبابًا من مختلف الولايات، حيث سيتلقّون تكوينًا متخصصًا يمكّنهم من تنفيذ حملات وقائية تتماشى مع الخصوصيات الاجتماعية والثقافية لكل منطقة.

ومن خلال جلسات تكوينية ومحاضرات وأنشطة توعوية في المدارس والجامعات والفضاءات العامة، سيلعب هؤلاء الشباب دور “سفراء” للتوعية، ليساهموا في توجيه أقرانهم حول مخاطر المخدرات والسلوكيات الخطرة. ويهدف البرنامج إلى اعتماد مقاربة تشاركية وقريبة من الواقع، تعزز تأثير رسائل الوقاية وتفتح باب الحوار بين الشباب والفاعلين في قطاع الصحة العمومية.

كما أن الهدف النهائي هو خلق حركة وطنية فعلية للتوعية، بدعم من الهيئات العمومية والجمعيات المحلية، من أجل تعبئة أكبر عدد ممكن من الشباب في معركة التصدي للآفات الاجتماعية. وتندرج هذه المبادرة ضمن استراتيجية أشمل لتعزيز مناعة الشباب في مواجهة مخاطر الإدمان، والترويج لأسلوب حياة سليم ومتوازن، قائم على قيم التضامن والالتزام والمسؤولية المواطنة.

وخلال تفقده لمشروع بيت شباب بسعة 50 سريرًا في مداوروش، شدد الوزير على أهمية هذا النوع من الهياكل في تعزيز رفاهية الشباب. حيث توفّر هذه الفضاءات بيئة مناسبة للتبادل والتكوين واكتشاف الأنشطة الرياضية والثقافية، ما يساهم في تعزيز انخراط الشباب في مسارات إيجابية. كما أشار إلى أن هذه المشاريع تساهم في ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص، خاصة لفائدة الشباب القاطنين بالمناطق النائية، من خلال توفير نفس الفرص المتاحة في المدن الكبرى.

وأكد مصطفى حيداوي على الدور الحيوي الذي يلعبه المجلس الأعلى للشباب في مرافقة هذه الفئة من خلال مبادرات على غرار الطبعة الثانية من الحملة الوطنية “براڤو شباب”. وتطمح هذه الحملة إلى تشجيع الابتكار ومشاركة الشباب في مشاريع ملموسة، عبر توفير منصة لعرض أفكارهم وتطوير مهاراتهم.

وتأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى ترقية روح المقاولة والإبداع والمواطنة لدى الشباب، في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يعرفها الوطن.

الكلمات المفتاحية: حيداوي، الصحة، الإدمان، سوق أهراس، شباب، حملة